يشكل موضوع "الرياضة في العالم العربي في القرن ال 21 : آفاق عالمية وتحديات محلية" محور الطبعة الأولى لمؤتمر دولي إنطلقت أشغاله هذا الاثنين بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران.
يضم هذا المؤتمر المسطر إلى غاية 5 مارس برعاية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو 400 مشارك جزائري وأجنبي بهدف تثمين العلوم والتكوين المتعلقة بالرياضة.
"تعتبر الرياضة العرض الوحيد في العالم الذي بإمكانه جمع الملايين بل وحتى الملايير من المشاهدين خلال الأحداث الدولية الكبرى مثل الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم"، كما لاحظ رئيس الجمعية الدولية للعلوم الرياضية في العالم العربي بشير زودجي.
وأشار في كلمة ألقاها خلال مراسم إفتتاح اللقاء أن"هذه الظاهرة الهامة في عصرنا أصبحت مصدر بروز أساطير ورموز حديثة ووسيلة للاتصال بين الناس والمجتمعات والأمم".
ومن هذا المنطلق يضيف ذات المصدر فإن"الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أضحت مهمة جدا وحاسمة لهيكلة الجماعات ورفاهية الفرد".
ويعتبر رئيس الجمعية المذكورة في هذا السياق بأن "التطورات العلمية والتكنولوجية قد زادت إلى حد كبير من اختلافات الأداء بين البلدان المتقدمة جدا والأمم الأخرى بما في ذلك البلدان العربية ".
كما أشار أيضا إلى تعدد التخصصات في هذا القطاع على غرار "تقنيات المواد والطب وعلوم التربية وعلوم الأعصاب والاقتصاد والتكنولوجيات الجديدة"وغيرها.
وأوضح زودجي أن "معرفة الجزيئية وأداء النظم المعقدة ونقل المعلومات داخل جسم الإنسان أو الاتصال بين الأفراد يسمح بنمذجة السلوك وتسهيل التحاليل وفهم وشرح الأداء والتعلم في مجال الرياضة".
وللإشارة فقد برمجت العديد من المحاضرات والورشات ضمن هذا المؤتمر الذي يشهد مشاركة باحثين ومسئولين وإطارات هيئات رياضية محلية ودولية.
وسلطت رئيسة جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران عائشة دردور الضوء على أهمية هذا الحدث في مجالي التكوين وتطوير الشراكة ، مذكرة بأن مؤسستها للتعليم العالي تضم معهد للتربية البدنية و الرياضية مزود بمجموعة من التجهيزات ذات المعايير الدولية.
وقد تم تقديم المحاضرة الافتتاحية لهذا اللقاء من قبل فلاديمير أندريف الأستاذ بجامعة باريس 1ورئيس مرصد إقتصاد الرياضة بفرنسا.
وكانت تحولات القطاع الرياضي المترتبة عن العولمة موضوع هذه المداخلة التي أبرزت العلاقات المتبادلة بين الأداء الرياضي والأوضاع الاقتصادية بمختلف البلدان.