نصبت خلية أزمة بوزارة الشؤون الخارجية إثر حادث تدافع الحجاج الذي وقع في منى بالقرب من مكة صباح اليوم الخميس مخلفا 717 قتيلا و863 جريحا حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح البيان أن هذه الخلية "تعمل بالتنسيق التام مع خلية الأزمة التي شكلتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لمتابعة الوضع".
وأوضحت الوزارة أن البعثة الجزائرية "مجندة كليا بالتنسيق مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد محمد عيسى المتواجد بعين المكان ومع القنصل العام للجزائر بجدة السيد عبد القادر قاسمي الحسني والبعثة الطبية بغية تحديد هوية الحجاج الجزائريين الذين مسهم هذا الحادث المأساوي".
وأكدت الوزارة أنه "لم تسجل أي وفاة بين الحجاج الجزائريين لحد الآن وكان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية السيد عبد العزيز بن علي شريف قد أشار في حصيلة مؤقتة إلى إصابة ستة (6) جزائريين من بينهم امرأة بجروح في الحادث.
وكان الناطق باسم وزرة الخارجية عبد العزيز بن علي شريف قال إن ستة جزائريين من بينهم امرأة قد اصيبوا بجروح في حادث تدافع الحجاج الذي وقع في مشعر منى بالقرب من مكة صباح اليوم الخميس .
وأوضح المصدر أن ممثلي قنصلية الجزائر بجدة وعناصر الحماية المدنية وباقي أعضاء البعثة التي ترافق الحجاج الجزائريين "يبذلون قصار جهدهم" لمساعدة ضحايا جزائريين محتملين إثر حادث منى.
وتسجل كل سنة وفيات حجاج جراء حوادث تدافع وازدحام بمكة ولم يتم التوصل إلى أي حل لمواجهة الظاهرة.
ولي العهد السعودي يأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثه التدافع
هذا و أمر ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز, بتشكيل لجنة للتحقيق في حادث التدافع الذي أودى بحياة حوالي 717 حاج و إصابة 863آخرين.
وأمر الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بتشكيل لجنة عليا تتولى التحقيق في حادث منى ومسبباته, ورفع ما يتم التوصل إليه من نتائج إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وجاء هذا القرار خلال ترؤس ولي العهد السعودي اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية المشاركة في أعمال الحج بمقر وزارة الداخلية بمنى, لبحث موضوع الحادث الذي وقع للحجاج بمشعر منى اليوم, ونتج عنه حوالي 717 قتيل و 863 مصاب من الحجيج.
من جهة أخرى, أكد وزير الصحة السعودي خالد بن عبدالعزيز الفالح, أن الإطارات الطبية العاملة في المشاعر المقدسة (منى وعرفات) تعالج الحالات المصابة جراء حادث التدافع الذي وقع بمنى صباح اليوم, مشيرأ إلى أنه جرى نقل بعض الحالات من مستشفيات منى إلى مستشفيات مكة المكرمة.
وأضاف إن "مختلف القطاعات تتعامل مع الحدث بأفضل ما لديها من إمكانيات ومما لاشك فيه أن الحادث كبير ومؤلم جدا لنا جميعا, وهذا قضاء الله وقدره".
وأكد الفالح أنه "منذ أعلنت حالة الطوارئ عند الساعة التاسعة صباحا, ونحن نتعامل مع الحدث مع مختلف أجهزة الدولة, والمهم إنقاذ المصابين وتوفير الخدمات الصحية لهم بغض النظر عن العدد, وقد أعلنا حالة الطوارئ واستنفرنا طواقمنا الطبية".
وكان الدفاع المدني السعودي قد أعلن ارتفاع حصيلة حادث التدافع الذي وقع في شارع 204 بمنى اليوم إلى 717 حالة وفاة وإصابة 863 شخصا حتى الآن.
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية