
يعود كل عام ويعود معه إستحضار احدى أهم المحطات في تاريخ البشرية ، محطة انتصر فيها الحق على الباطل في مشهد لم يخضع لا لنوامس الكون ولا لسنن الطبيعة .
العاشر من محرم نصر فيه الله نبيه موسى على عدوه فرعون وهو اليوم الذي له في الاسلام قدر ومكانة. ومن أجل ذلك يحييه الجزائريون على غرار المسلمين في العالم بصيامه عبادة لله وبتكريمه من خلال عادات لا تستحضر الا بعودته ، هذا وقد أقر رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين أحقيتهم في هذا اليوم من غيرهم وأخبرهم عن فضائله.
وفي هذا السياق الامام ملك سونة "يوم من أيام الله سن النبي صلى الله عليه وسلم فيه للامة صيامه وقد كان واجبا قبل أن ينسخ لصوم رمضان ذلك أنه عليه السلام وجد اليهود يصومون فسألهم فقالوا هذا يوم عظيم مبارك نجا الله فيه موسى فنحن نصومه شكرا لله ، فقال عليه السلام نحن أحق بموسى منكم لإن بقيت الى قابل لأصومن التاسع والعاشر ، فحرص النبي صلى الله عليه وسلم على الفضل وحرص على مخالفة هؤلاء اليهود .وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفر و يمحو ذنوب سنة فائتة والذنوب الممحوة هي ذنوب الصغائر ، أما الكبائر فلابد لها من توبة.وقد ارتبط هذا اليوم بشعيرة عظيمة عندنا نحن الجزائريين ألا وهي الزكاة ذلك ".
ويربط الجزائريون زكاة أموالهم بهذا اليوم الفضيل عاشوراء ال أن هذا الامر يتطلب اعادة النظر كما يوضح فارس مسدور أستاذ في الاقتصاد،حيث يقول"أن صندوق الزكاة بدأ سنة 2003 ب 5 مليار سنتيم وها هو اليوم يجمع مالا يقل عن 140 مليار سنتيم وبالتالي فهو في تطور دائم،لكننا نقول دائما إن هذه المبالغ ما تزال ضعيفة مقارنة مع حجم الزكاة في بلادنا وبالتالي نحن في أمس الحاجة أن نرسخ ركن الزكاة ليكون ركنا سنويا وليس فقط في عاشوراء".
المصدر : الاذاعة الجزائرية