أكدت ، أمس الأحد، وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية ماريا انجيلا هولغوين كويلار عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، أن محادثاتها مع رئيس الدولة تمحورت حول مسالة أسعار النفط و القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك.مؤكدة أنه بإمكان كولومبيا "استخلاص العبر" من الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية الجزائرية بغية استتباب السلم والاستقرار.
وأضافت الوزيرة قائلة "يمكننا تعلم الكثير من الميثاق من أجل السلم والمصالحة الوطنية الذي تحظون به في الجزائر و إننا نأمل في استكمال مسار السلم بعد 50 عاما من النزاع وهذا من شأنه تغيير كولومبيا"، مشيدة بدور الجزائر في تسوية النزاعات لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما نوهت الوزيرة الكولومبية بدور الجزائر في قانون الوئام و المصالحة الوطنية في الجزائر.
ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين
و في ندوة صحفية نشطها أمس الأحد وزير الدولة وزير الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة مع نظيرته الكولومبية ، أكد أن الجزائر و كولومبيا تعملان على تعزيز و دفع التعاون الثنائي و تضافر الجهود للتوصل إلى مستويات ملائمة لأسعار النفط تخدم الجميع للمساهمة في النمو الاقتصادي للدول المنتجة و المستهلكة في أن واحد .
و في ذات السياق، أفاد لعمامرة أن الجزائر و كولومبيا تضررتا جراء انخفاض أسعار النفط مضيفا انه تم تقييم هذا الوضع خلال المحادثات بين البلدين فيما يخص ضرورة حشد جهود الدول المصدرة للبترول.
و أضاف لعمامرة قائلا: "توافق وجهات النظر بين البلدين تفتح آفاق رحبة لمواصلة العمل من اجل تطوير العلاقات الثنائية و التعاون بين الجزائر و كولومبيا في مجال السلم و الأمن على الساحة الدولية و كذا تطوير العلاقات الاقتصادية بين الشمال و الجنوب بما يخدم المصالح المشتركة".
من جهتها عبرت وزير العلاقات الخارجية الكولومبية عن أملها في أن يسهم الاتفاق الموقع في المجال الثقافي و الاقتصادي في الرفع من حجم المبادلات التجارية بين البلدين مضيفة انه سيتم تصدير اللحوم الكولومبية وكذا الأرز و البن إلى الجزائر.
سلال يستقبل وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية
و قد استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال مساء أمس الأحد وزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية حسبما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
و أوضح البيان انه تم خلال اللقاء استعراض تطور العلاقات الثنائية و التعاون بين البلدين ، ومن جهة أخرى، تم الاتفاق على الشروع في التفكير سويا من اجل توفير شروط تفعيل التشاور في المجال الدبلوماسي و كذا بشان المسائل المرتبطة بإطار تطوير التعاون و المبادلات الاقتصادية.
المصدر : الاذاعة الجزائرية
