جانب من رقصة البارود ببني عباس بشار
تعد رقصة البارود واحدة من الرقصات الشعبية التي تعكس اصالة وتاريخ صحرائنا الواسعة. ورقصة البارود في مدينة بني عباس ببشار تتميز بتحضيرات واستعدادات خاصة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف بحسب ما يوضح السيد الحبيب سالمي نائب رئيس جمعية النوبة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف بمدينة بني عباس .
يجب ان يرتدي المشارك في رقصة البارود، اللباس التقليدي للمناسبة متمثلا في العباءة والشاش الابيض والحقيبة؛ التي يحمل في البارود المعروفة بالزعبولية بالاضافة الى بندقية الفانتازيا. ويشكل المشاركون في التقليد، حلقة تدور من اليمين الى اليسار مرددين اهازيج مدائح نبوية تتخللها اذكار وادعية بالخير لكل من يشارك في مدح خلق الأنام، بالاضافة الى مقاطع في الابتهال الى الله عز وجل .
وترفق الاهازيج بالنوبة وهي الطبلة التي ترافق المدائح ليبلغ الاحتفال ذروته بالتصفيق زيادة الى الفرقة المتواجدة داخل الحلقة التي يقودها شخص معين يعطي اشارة للفرقة من اجل اطلاق النار بعد التمرمير وهي صيحات وتكبيرات قبل اطلاق البارود الذي تستعمل فيه مابين 200 الى 400 بندقية تقليدية الصنع .
وفيما يلي بعض الصور التي توضح تفاصيل احتفالية المولد النبوي الشريف في منطقة بني عباس بولاية بشارغرب الجزائر
و تصب هذه الاشياء في تقاليد وأعراف متوارثة بحب الرسول عليه الصلاة والسلام . وتبدأ احتفالات بني عباس انطلاقا من يوم بزوغ شهر ربيع الاول إلاّ انها لا تكون باستعمال البارود الى غاية اليوم العاشر ليأتي اليوم الحادي عشر المسمى بيوم الفضيلة واليوم الثاني عشر المسمى بالفزعة في دعوة عامة للاحتفال بذكرى مولد خير الانام .
وتعتبر رقصة البارود جزء من الرقصات الشعبية التي تعكس ثراء واحاتنا ورمالنا الذهبية بتراث لامادي يجب توريثه للاجيال الصاعدة ، حيث يشارك صغار الاطفال في الاحتفالية الفضيلة والفزعة محمولين من طرف كبار العائلة ليتسنى لهم مشاركة تلك اللحظات الغنية بالاحاسيس والمشاعر.
وتستقطب رقصة البارود التي تندرج ضمن احتفالية المولد النبوي الشريف في بني عباس ببشار، كل العائلات وشرائح المجتمع بالاضافة الى السياح المحليين والاجانب .
ويشكل الاطفال عنصرا واجبا في رقصة البارود من اجل تلقينهم تقليد الرقصة ومبادئها في مسعى الى الحفاظ على هذا التراث المعنوي .
المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية / تصوير علال حاشي / القناة الاولى