اجتمع صباح السبت الماضي أزيد من 500 مواطن بساحة رياض الفتح بالعاصمة، لتشكيل أكبر حلقة بشرية لمكافحة داء نقص المناعة المكتسبة السيدا في إطار الحملة التحسيسية "اليد في اليد لمكافحة السيدا" التي تنظمها الإذاعة الجزائرية للسنة الخامسة على التوالي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي يصادف الفاتح ديسمبر من كل سنة.
الحملة التحسيسية و التضامنية عرفت مشاركة ما يقارب 30 جمعية شبابية إلى جانب ممثلي الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الجزائرية الإسلامية،الذين توافدوا إلى ساحة رياض الفتح للتعبير عن مساندتهم لمرضى نقص المناعة المكتسبة في الجزائر،و كذا استعراض نشاطاتهم لمرافقة الشباب و تحسيسهم المستمر للوقاية من هذا الداء.
وتعد هذه المرحلة الثانية من الحملة بعد العملية الأولى التي خصصت لنشرالجمعيات و الشباب لأشرطة فيديو توعوية و تحسيسية عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك،على أن تكون المحطة الأخيرة قاعة الأطلس بباب الوادي يوم الإثنين المقبل الفاتح ديسمبر2014 بتنظيم حفل فني بمشاركة مختلف الشركاء و الفاعلين.
يزيد آيت حمادوش: هدفنا تعزيز التفاعل بين أفراد المجتمع
بالمناسبة وصف منسق التظاهرة الصحافي بالقناة الإذاعية الثالثة يزيد أيت حمادوش في تصريح لموقع الإذاعة الجزائرية العملية بالناجحة من حيث استقطاب الجمهور خاصة منهم الشباب، موضحا أن التظاهرة لم تقتصر على الجزائر العاصمة فقط بل نظمت بكل من ولاية وهران، تمنراست و عنابة.
و في هذا الإطار دعا المتحدث ذاته إلى تشجيع مثل هذه المبادرات التي تعزز التفاعل بين أفراد المجتمع وتخلق روح التعاون والإحسان بين الشباب لضمان مرافقة المرضى بداء السيدا والإسهام في إدماجهم في الحياة الاجتماعية.
المواطنون وأعضاء الجمعيات و المنظمات غير الحكومية من جهتهم أعربوا عن سعادتهم بالمشاركة في مثل هذه التظاهرة لبعدها الإنساني، مشددين على ضرورة التواصل مع المصابين بداء نقص المناعة المكتسبة على مدار السنة و عدم التركيز على اللقاءات المناسباتية.
700 حالة جديدة تسجل سنويا بالجزائر
هذا و تؤكد الأرقام ارتفاع حالات الإصابة بفيروس السيدا القاتل في العالم فقد تم إحصاء أكثر من 35 مليون شخص يعيشون بفيروس السيدا و أكثر من 6000 حالة جديدة يتم اكتشافها يوميا منها 33 بالمائة في وسط الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة"، وبالنسبة للجزائر فقد تم تسجيل 8930 شخص حامل للفيروس منذ اكتشاف الحالة الأولى و 700 حالة جديدة يتم تسجيلها سنويا، بحيث قدر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا إجمالي عدد المصابين بـنحو 25 ألف حالة، الأمر الذي يستدعي نشر التوعية والتحسيس لتفادي المزيد من الإصابات وتقليص رقعة انتشار الفيروس، وهذا أمام دعوات بضرورة تكثيف مثل هذه الحملات من أجل التخفيف من حدة الإصابات.