البويرة تستعد لاحتضان الاحتفالات الرسمية المخلدة لمجازر 8 ماي 1945

تحتضن ولاية البويرة هذا الخميس  الاحتفالات الرسمية  المخلدة للذكرى التاسعة والستين لمجازر 8 ماي 45 وذلك  تحت إشراف وزير المجاهدين الطيب زيتوني  ، وستكون المناسبة لاستذكار المجازر الوحشية التي مارستها فرنسا في حق  الجزائر وتخليد أرواح عشرات الآلاف من الجزائريين الذين سقطوا برصاصات غدر الاحتلال الغاشم .

وبهذه المناسبة  يستضيف منتدى  الأمن الوطني بالمدرسة العليا  للشرطة هذا الأربعاء  المجاهد  والأستاذ محمد الصالح  الصديق  حيث سيخصص هذا الأخير ندوته  للحديث  عن هذه المجازر وفظائع  الجيش الاستعماري  الذي قابل عشرات آلاف المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي .

وكانت جمعية مشعل الشهيد قد نظمت  الثلاثاء ندوة مماثلة نشطها الدكتور  صويلح بوجمعة  الذي تناول في عرضه التاريخي  الجوانب القانونية لهذه المجازر التي تعد إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية .

وفي هذا السياق دعا الدكتور صويلح بوجمعة  المؤرخين  إلى عدم إغفال مختلف المجازر التي ارتكبها الجيش الفرنسي  في حق الجزائريين منذ  السنوات  الأولى للاحتلال وضرورة تجند كل المثقفين والمؤرخين و المؤسسات سواء عن طريق فعاليات المجتمع المدني أو عن طريق مراكز البحث والدراسات والمؤسسات العمومية  لكتابة التاريخ  .

واعتبر صويلح بوجمعة  الـ  132 سنة  المسلوبة  من تاريخ  عبارة عن  مجازر هيمنة وتجويع وتقتيل  ، و هذا ما سجله تاريخ فرنسا الاستعمارية ، موضحا أن تاريخ  8  ماي 45  يعد بمثابة حقبة  الانتقال من  حركة تحررية إلى كفاح مسلح  لكنها كانت تجربة أولى في التظاهر السلمي  وفي التعددية السياسية للجزائريين التي  ضربتها فرنسا في 45  على الرغم من أنها تدعي  بالديموقراطية وحقوق الإنسان.