حقق فريق إشبيلية الاسباني فوزا لن ينساه أبدا على بنفيكا البرتغالي بركلات الترجيح، ليعود من خلاله إلى منصات التتويج الأوروبية ويفوز بلقب الدوري الأوروبي الثالث له خلال ثمانية أعوام.
وشهد ملعب جوفنتوس أرينا في تورينو ، منافسة خصمين عنيدين لم ينجح أي منهما في هز الشباك ليتم الاحتكام إلى وقت إضافي على شوطين انتهيا بالتعادل السلبي، لتصبح كلمة الفصل لضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها اشبيلية لصالحه بنتيجة «4/2» بعد أن أهدر أوسكار كاردوزو ورودريغو ضربتي جزاء لبنفيكا.
وهذه هي أول مباراة نهائية للدوري الأوروبي يتم حسمها بضربات الجزاء الترجيحية منذ عام 2007 عندما حسم إشبيلية اللقب بالفوز على إسبانيول «3 / 1» في غلاسكو بضربات الجزاء بعد تعادل الفريقين في الوقت الأصلي والإضافي «2 / 2».
وكان بنفيكا الأفضل والأكثر خطورة على مدار شوطي المباراة، ولكن الفريق افتقد إلى الدقة في إنهاء الهجمات أحيانا، وفي أحيان أخرى وقف له الحارس المتألق لإشبيلية بيتو بالمرصاد.
و لم تخل المباراة من القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، حيث على ما يبدو استحق بنفيكا الحصول على ضربتي جزاء ولكن الحكم الألمانى فيليز بريتش تغاضى عن احتسابهما.
وسبق لإشبيلية التتويج بلقب البطولة بمسماها القديم «كأس الاتحاد الأوروبي» مرتين في عامي 2006 و2007.
أقدم لعنة في تاريخ كرة القدم مستمرة
وأبقى فوز إشبيلية سهرة الأربعاء ، على أقدم لعنة في عالم كرة القدم،لعنة مدرب بنفيكا المجري بيلا غوتمان، وهو الذي تولى تدريبهم في 1961 و1962 ونجح خلالها في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، وبعدها وبسبب خلاف مع عقلية النادي قرر غوتمان الرحيل وأطلق يومها تصريحاً لا ينسى "لن يعود بنفيكا للتتويج بلقب أوروبي، ولو بعد مائة عام".
الغريب بعد ذلك أن تصريح غوتمان تحول للعنة، فبنفيكا فشل بالفوز بأي لقب أوروبي لأكثر من 50 عاماً رغم قدرة غيره من الفرق البرتغالية على حصد الألقاب، فخسر الفريق من يومها 5 نهائيات في دوري أبطال أوروبا أعوام 1963 و1965 و1968 و1988 و1990، كما أنه خسر نهائي الدوري الأوروبي1983 و2013 إضافة إلى نهائي أمس.
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية
.