رمطان لعمـــامرة: اجتماع وزراء عدم الانحياز فرصة لإعادة ترتيب أولويات الدول الحاضرة

أعطى وزير الشؤون الخارجية صباح هذا الاثنين إشارة انطلاق أشغال الندوة الـــ17 لوزراء خارجية دول عدم الانحياز بقصر الأمم وكانت المناسبة ليذكر لعمامرة بالدور الإقليمي الذي لعبته الجزائر خلال الحقبة التي عرفت صراعا على النفوذ إبان ما كان يعرف بالحرب الباردة و كيف كانت الجزائر سباقة لنبذ احتكار القرار الدولي و توسع القوى العسكرية العالمية على حساب دول الجنوب .. التوسع الذي أدخل دول العالم الثالث في "طريق نمو" لا نهاية لها.

وقال لعمامرة لدى افتتاحه أشغال ندوة وزراء دول عدم الانحياز التي تعقد بالعاصمة الجزائر بعد أكثر من أربعين سنة من الاجتماع الرابع لرؤساء عدم الانحياز "، : "لقد كانت الجزائر مهد الثورات ولا يزال اسمها شامخا في سجل الدول الأولى في محاربة الهيمنة العالمية -ثنائية أو أحادية القطب- .. إن الجزائر لا تزال وفية لمبادئها التواقة للحرية و العدالة بين جميع شعوب العالم .. تذكروا معي موقف الجزائر من نظام الابارتايد العنصري الذي لم يتغير حتى انتهى الحكم التعسفي في جنوب إفريقيا و استعادت الأغلبية زمام الأمور وقررت مصيرها بيدها".

وخلال لقاء مقتضب مع الصحافة الوطنية والدولية على هامش انطلاق الاشغال على مستوى الخبراء وقادة الوفود المشاركة ، كشف وزير الخارجية أن الاجتماع هذا فرصة للدول العربية الحاضرة لإعادة ترتيب أولوياتها و دراسة الوضع الراهن في عدد من البلدان الشقيقة .

 

حراك عربي –عربي لبحث المسألة الليبية

وفي معرض حديثه، كشف وزير الخارجية ، أن هناك حراك على مستوى الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية بخصوص "القضية" الليبية وقال " قد تستغل فرصة تواجد الدول المجاورة لليبيا للاجتماع ولو بطريقة غير رسمية وذلك للتشاور حول خطوات قد تتخذ مستقبلاً ".

الجزائر تحترم خصوصيات الدول الشقيقة والصديقة ومتمسكة بمبدأ عدم التدخل

وحول سؤال متعلق بالوضع الامني ببنغازي الليبية وإمكانية الاستجابة للجنرال حفتر الذي أعلن نيته في الاتصال بالمسؤولين بالجزائر ، أكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن الأمر يتعلق بمسألة داخلية ولا يمكن للجزائر أن تحيد عن مبدئها في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الشقيقة والصديقة مؤكدا تضامن الجزائر مع الشعب الليبي إلى أقصى درجة".

ومن المزمع أن تتواصل أشغال ندوة دول عدم الانحياز على مستوى الخبراء وكبار المسؤولين أمسية هذا الاثنين و نهار الغد الثلاثاء إلى حين وصول الوزراء ليلة غد الثلاثاء ليجتمعوا بقصر الأمم لترسيم اعلان الجزائر 2014.

مـــوفد موقع الإذاعة إلى قصر الأمم / مــــــحرز مرابط

سياسة