حلت الفرقة الموسيقية الروحية "ماذر"mather ضيفة على برنامج سجالات للاذاعة الثقافية حيث أكدت صاحبة الفرقة السيدة الهولندية ماذر أنها استقرت بمدينة الأغواط لما تبعثه فيها من غذاء روحي تفتقده المدن الاوربية والغربية بشكل عام لطغيان الحياة المادية على المدنية الغربية الحديثة كاشفة عن ميلاد البوم جديد بعد 14 شهرا من العمل الموسيقي الجاد.
وحلت ماذر صاحبة الفرقة رفقة مدير اعمال الفرقة الفرنسي ايف غرونبو بعد تجربة في هولندا ثم في فرنسا حلت بالجزائر ليستقر بها المقام في مدينة الأغواط حيث اكدت "ماذر" سعادته بوصولها الى طريق الروح في فضاءات الاغواط الروحانية التي منحت فرقتها وموسيقاها التي تتكيء على التراث الصوفي نفسا جديدا .
وفي حديثها عن تسمية الفرقة اكدت أنها نسبة الى ماذر التي تعني الام بالانجليزية وهي اعلى مراتب المرأة لدى المتصوفة مستدلة بمقولة لأحد الشيوخ فحواها انه ينبغي لتحترم المرأة ان تضعها في مقام الأمومة.
واضافت " ماذر" ان الموسيقى ينبغي ان ترتقي بالروح مبدية ميلها الى الثقافة الصوفية حيث ادت بعض المقاطع لرابعة العدوية داعية الى ضرورة اثراء الموسيقى بالاسئلة الوجودية والفلسفية لتعميق ابعادها مؤكدة ان الموسيقى الصوفية العميقة وحدها ما يستطيع منحنا تربية روحية وايمانا عميقا .
كما كشفت السدة ماذر ان اقامتها بالاغواط لمدة 14 شهرا منحتها بعدا روحيا تجسد في البوم جديد يضم مجموعة من الاغاني الصوفية والروحية العميقة.