تتواصل مشاورات تعديل الدستور للأسبوع الرابع على التوالي حيث استقبل أمس الاثنين وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحي رؤساء جمعيات ومنظمات، والذين اقترحوا نظام شبه رئاسي لتسيير الجزائر ودعوا إلى إبلاء اللغة العربية مزيدا من العناية وكذا إنشاء مجلس أعلى للشباب.
دعا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عبد الرزاق إلى ضرورة أن تحظى اللغة العربية بمزيد من العناية والتشجيع في الدستور القادم باعتبارها لغة وطنية رسمية، مؤكدا على الأهمية التي توليها جمعيته لمكانة اللغة العربية داخل المجتمع الجزائري باعتبارها -كما جاء في تصريحه- "لغة وطنية رسمية ينبغي أن تحظى بمزيد من العناية والتشجيع".
و اعتبر رئيس الجمعية أن هذا الحرص نابع من "العوامل السلبية" التي تمت ملاحظها في مجال تعليم وتعلم اللغة العربية سواء بالمدرسة أو في الجامعة مشددا من جهة أخرى على أهمية التمسك بالدين الإسلامي لكونه "عامل وحدة للبناء الوطني والقوانين التي تحكم الحاكم والمحكوم على حد سواء".
من جهته، إعتبر الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري بأن النظام شبه الرئاسي هو الأنسب لتسيير الجزائر و دعا إلى ضرورة إعطاء صلاحيات أوسع للوزير الأول الذي لا بد أن ينبثق عن الأغلبية البرلمانية.
كما دعا الطيب الهواري إلى "دسترة" المجلس الأعلى لحماية الذاكرة الوطنية وثورة نوفمبر وهو المطلب الذي تلح عليه كل الأسرة الثورية.
ومن بين المقترحات التي تقدمت بها المنظمة الوطنية لابناء الشهداء حسب امينها العام اهمية التنمية في الحفاظ على السلم والأمن في البلاد وضرورة أيضا أن "يحفظ" الدستور القادم كل مكونات المجتمع الجزائري وكذا استقرار مؤسسات الدولة.
الجمعية الوطنية للشباب الجزائري المثقف وعلى لسان رئيسها محمد السعيد بن غريمة رافعت من اجل إنشاء مرصد وطني للشباب، فيما دعا عبد الكريم عبيدات رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب إلى إنشاء مجلس أعلى لحماية الشباب والطفولة.
ثمنت الأمينة العامة لجمعية الشباب المنشئ للمؤسسات حسناوي شافية الدعم المالي الذي تقدمه الدولة للشباب واقترحت مرافقة الدولة لهم لإنجاح مشاريعهم.
إلى ذلك، استقبل وزير الدولة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، أحمد أويحيى المكلف بإدارة المشاورات حول تعديل الدستور، أيضا أستاذ القانون العام بجامعة الجزائر احمد لعرابة، الذي لم يدل بأي تصريح للصحافة.
المصدر: الإذاعة الجزائرية