تطرح القاصة فتيحة الشرع في مجموعتها القصصية : تيه النساء" الصادرة حديثا عن دار العثمانية قضايا الإنسان المعاصر وأزمته الإنسانية في قالب قصصي جميل و لغة تنحو منحى شعريا في كثير من المواضع.
وجاءت باكورة أعمال الكاتبة في في 175 صفحة من الحجم المتوسط عن دار العثمانية تضم بين طياتها اثني عشر قصة " منها دافيس الحر وانشطار الجمجمة وغربة امرّأة وأرق الصحو وعري الأيام وقصص أخرى .. حيث غاصت الكاتبة في أعماق المرأة من خلال عشقها للتراث الثقافي الشفهي مستثمرة إياه في قالب قصصي بشعرية راقية بعيدة عن التصنع والتكلف حسب الدكتور عبدالرحمن مزيان الذي يضيف ان فتحية تمزج بين الخيال والنظرة العميقة والرؤية الحالمة بواقعية. محاولة العروج بما هو محلي الى ما هو كوني.
فيما يقول الكاتب خليفة بن قارة إن تجربة تيه النساء لا يستطيع الداخل فيها إلا ان يرى ملامح الصحافية التي تتبع تفاصيل الحكاية بتتبع عميق للجزئيات والتفاصيل مضيفا " إن تيه النساء هو دفتر أدبي جميل ، تخطت فيه فتيحة الشرع مجالها الصحفي ، المحفوف بالوقائع والإحداث والأرقام الى فضاء القصة الرحب التي تتسع فيه الحياة .
تيه النساء تجربة جديدة تطرحها القاصة والإعلامية فتيحة الشرع من خلال مجموعتها لتقول لنا إن القيد إنسان والتيه إنسان والغربة إنسان والرجل إنسان ، والمرأة انسان ، ولا حياة للإنسان خارج إنسانيته.
المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية