رمضان في الأردن الشقيق ...
تشترك الشعوب العربية جميعها في الاحتفاء بشهر رمضان مع اختلاف في تفاصيل هذا الاحتفاء حيث أجمع المشاركون في برنامج رمضاننا العربي على تشابه العادات بين الجزائريين والاردنيين في الشهر الفضيل مع فوارق في الجزئيات الصغيرة كعادات الأكل والشرب والسهر بينما يجمعهم الانكباب على العبادة والفضائل الرمضانية.
وقد اعتبر الدكتور سعيد العيادي الباحث في قضايا المعرفة والتاريخ الاجتماعي ان للجزائيين ميزة خاصة في الاحتفال بشهر رمضان مؤكدا انهم يعتبرون رمضان موسما وليس شهرا فحسب مضيفا لدى حلوله على برنامج " رمضاننا العربي للاذاعة الثقافة في توأمة مع الاذاعة الاردنية ان محاولة الوقوف على دلالات الموسم تعود بنا الى ما قبل دخول الاسلام لبلاد المغرب العربي حيث ارتبط الجزائريون القدامى باحتفلات موسمية يتم الاستعداد لها استعدادا اجتماعيا ، كما يتميز رمضان حسب العيادي بالتضامن الذي يضفي عليها جانبا روحانيا . مدلالا على ذلك بالطقوس التي اعتادها الجزائريون للتحضير لشهر رمضان كإعادة الترميم والطلاء وشراء أوان وألبسة جديدة.
كما يقبل الجزائريون يضيف العيادي على العبادات وذكر مآثر العلماء ويكفون عن ارتكاب السيئات ويلتزمون بحرمة الصيام ويقبلون على حلق الذكر كلهم في حلقات يتذاكرون خصال هذا الشهر حاضين على المحبة و الايثار التعاون الكف عن الأذى الاهتمام والفقير كما يعتنون عناية فائقة، من ناحية تنظيفها وحضور صلاة التراويح مع حرص الجميع على ان لا يضيعوا هذا الشهر .
فيما أكد ضيف الإذاعة الاردنية الدكتور احمد الزعبي على سمة الفرح التي تتزامن مع شهر رمضان لدى الاردنيين مضيفا ان البيوت والمساجد في المدن والأرياف تتزين لاستقبال الشهر الكريم ، يقتني الناس الفوانيس الرمضانية والقناديل مختلفة الألوان والأشكال والأحجام ، وكذلك هلال رمضان وهو عبارة عن شريط كهربائي على شكل هلال تتوسطه نجمة تتزين به البيوت والمساجد والمحلات والشوارع والطرقات.
واضاف الزعبي انه كما في كل البلاد العربية تعمر بيوت الله بالصلوات والتلاوة والذكر والدعاء ويحتفي الأردنيون بليالي القدر فيخصونها بمزيد من الاجتهاد في العبادة وترعى وزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأنشطة الدينية في مثل هذه الليلة المباركة. ويقضي الشباب جزءا من سهرتهم في المقاهي الشعبية ومقاهي الانترنت المنتشرة في كل مكان.
وعن العادات الغذائية للاردنيين يقول الزغبي ان سيد المائدة الاردنية "المنسف ، وهو عبارة عن لبن رايب مع مرق اللحم البلدي والارز والرقاق. إضافة إلى الفتوش الذي يعد وجبة رئيسية في هذا الشهر المبارك ويتكون من الخبز المحمص والبقدونس والخيار والخس والزيتون والليمون وكذلك (المسخن) وهو خبز بلدي مع البصل المقلي وزيت الزيتون ولحم الدجاج المحمر مع السماق.