دراسة: الجزائري يخصص 10 ساعات للراحة في اليوم

يخصص المواطن الجزائري في المتوسط 10 ساعات (سا) و5 دقائق (د)  في اليوم للراحة و6 ساو30 د للعمل و 5سا و8 د للتكوين والتعليم  وفقا لمعطيات افرزها تحقيق وطني -الأول من نوعه- حول جدول التوقيت اليومي في الجزائر خلال سنة 2012.

و تفيد المعطيات الأولية للتحقيق -التي نشرت مؤخرا- والذي أنجزه الديون الوطني للإحصاء لدى عينة تتشكل من 9.015 عائلة موزعة عبر الوطن  ان الجزائري يخصص10 سا و5 د للنوم والراحة و6 سا و30 د للعمل و5سا و8 د للتكوين والتعليم و3سا3 د للترفيه (العاب و وسائل الإعلام و رياضة).

و تأخذ أشغال البيت -حسب التحقيق- أزيد من 4سا من يوم الجزائري والأشغال غير المحددة 2سا و9 د والعناية الشخصية (الأكل و الشرب) 2 سا و 6 د و العناية بالأطفال وباقي أعضاء الأسرة ساعتين (2) أما النشاط الاجتماعي (الهاتف وحضور الأعراس و الجنائز..الخ) 2سا و 3 د و أخيرا التنقل 2 سا و 6 د.

و يهدف هذا التحقيق أساسا إلى قياس وتحليل كيفية تنظيم الجزائري لوقته خلال  24 ساعة. ومن شان هذه النتائج ان تساهم في إثراء التحاليل الحالية كما تجيب على بعض الانشغالات خاصة المتعلقة منها بالمشاركة الاقتصادية للمرأة في الحياة الاقتصادية.

و من شان المعطيات الجديدة التي جاء بها هذا التحقيق -إضافة إلى إثراء جهاز الإحصاء الوطني- ان تساهم ايضا في إعداد قاعدة معطيات تسمح بالمتابعة وتقييم السياسات المنتهج في مجال المساواة بين الجنسين.

                  النساء أكثر نشاطا من الرجال 

ووفقا للدراسة يخصص الجزائريون في المتوسط خمس (5/1) وقتهم من 24 ساعة  "لوقت الانتاجية" و المقصود به (العمل الماجور و الأشغال المنزلية و العناية بالأطفال وأعضاء الأسرة والتكوين و التعليم)  أي ما نسبته 23 بالمائة في حين يخصص الرجال 4ر19 بالمائة من هذه المدة الزمنية لهذه النشطات أما المرأة فتخصص لنفس الغرض 5ر26 بالمائة منه.

ويفيد الديوان أن الجزائريين العاملون خلال الفترة المرجعية (24 ساعة التي سبقت زيارة المحقق) خصصوا 7ساو7د في المتوسط للعمل المأجور. فالرجال خصصوا للعمل المأجور في المتوسط 7سا أما النساء 4 سا.

ويرجع  الديوان هذه الاختلافات إلى "تمركز عمل النساء -بشكل كبير- في المهن التقليدية كالتعليم والسلك شبه الطبي باعتبارها أكثر مسايرة من ناحية التوقيت لطبيعة المرأة.

و تشير نتائج التحقيق إلى ان 7ر92 بالمائة من النساء و7ر39 من الرجال المستجوبين خصصوا خلال ال24 سا التي سبقت التحقيق جزءا من وقتهم للقيام بنشاطات منزلية تتمثل على الخصوص في التسوق واقتناء المستلزمات و الطبخ و ..الخ.

و يذكر بهذا الشأن ان النشاطات التي يقوم بها الرجال تخص التسوق و اقتناء المستلزمات أما النساء فيقمن بالطبخ وغسل الأواني و الغسيل و كي الملابس..الخ.

كما  يوضح التحقيق ان 85 بالمائة من النساء التي يفوق سنهن 12 سنة طبخن خلال الفترة المرجعية مقابل 7ر4 بالمائة من الرجال وخصصن للعملية على المتوسط 3سا و15 د.

و قامت ثلاث نساء من أربع بأشغال البيت حيث خصصت لها في المتوسط 2 سا  و16 د يوميا في حين خصت عملتي التسوق و تسيير شؤون الأسرة (دفع الفواتير) رجل من ثلاثة رجال و 5ر8 بالمائة من النساء.

وتفسر الفروقات القائمة بين الرجال والنساء في كيفية ضبط جدول التوقيت باختلاف الأدوار التي يقوم بها كل عنصر في المجتمع وفق تقاليد وعادات هذا الأخير. 

و يدخل هذا التحقيق في إطار برنامج "الإنصاف" لترقية المساواة بين الجنسين وهو برنامج تم تطبيقه بالتعاون بين الحكومة الجزائرية ووكالات الأمم المتحدة وتمت المصادقة عليه شهر فبراير 2009.

عن وكالة الانباء الجزائرية

 

 

مجتمع