
تشارك الجزائر هذا الاثنين في اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الإيرانية طهران.
وتقدم الجزائر خلال هذا الاجتماع الذي تشارك فيه بوفد يقوده الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية توضيحات حول مبادرة رئيس الجمهورية في ما يتعلق بالدعوة لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الوضع "الخطير" بالأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى وجه الخصوص غزة جراء العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي يدخل أسبوعه الرابع.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية هذا الأحد في بيان لها أنه "سيتم إطلاع المشاركين على المساعي الدبلوماسية التي تمت مباشرتها بنيويورك (الأمم المتحدة) بالتنسيق مع الوفد الفلسطيني و المجموعات الإقليمية الأخرى لتجسيد المبادرة الجزائرية الرامية إلى وقف الاقتتال و التكفل الفوري بالأزمة الإنسانية الخطيرة الناجمة عن العدوان العسكري الإسرائيلي على السكان المدنيين بغزة و استئناف مفاوضات السلام".
وقد صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن أكثر من 30 دولة ستشارك في اجتماع طهران الذي تستغرق أعماله يوما واحدا وقال إن لجنة فلسطين تضم 13 دولة عضوا وهي : فلسطين والجزائر ومصر والسنغال وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وزامبيا وماليزيا واندونيسيا وبنغلاديش والهند وكوبا وإيران.
وقد أعرب مدير تحرير مجلة "نوفال أفريك أزي" الصادرة في باريس ماجد نعمة في اتصال هاتفي مع القناة الإذاعية الاولى عن أمله في أن تتمكن مبادرة الجزائر من تفعيل الدور العربي للحفاظ على قضية العرب الأولى فلسطين.
دعم متزايد لمبادرة رئيس الجمهورية..
وعشية لقاء طهران تلقى المبادرة الجزائرية التي أطلقها رئيس الجمهورية من أجل فرض الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة دعما متزايدا من العديد من الدول و التكتلات الإقليمية.
و انطلقت المبادرة بمحادثات أجراها رئيس الجمهورية مع نظيره المصري و أمير دولة قطر الأربعاء المنصرم حيث سمحت هذه المحادثات ببحث السبل و الطرق الكفيلة بالقيام بعمل عربي مشترك "مكثف" لحمل المجموعة الدولية على التحرك من اجل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وتمثل أول إجراء اتخذته الجزائر في "قرار الرئيس بوتفليقة القاضي بتقديم إعانة مالية عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لصالح فلسطين و سكان قطاع غزة".
و كان سفير الجزائر و ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة صبري بوقادوم قد أكد السبت أن "الجهاز الدبلوماسي الجزائري بصدد تداول المبادرة الجزائرية عبر العالم" مشيرا إلى أن الكتلة العربية تبنت مبادرة الجزائر التي سيتم تبنيها من قبل كتل اقليمية أخرى و العديد من البلدان.
و أكدت مصر التي سبق و أن اقترحت مبادرة رفضتها حركة حماس عن دعمها "التام" للمبادرة الجزائرية.
و جاء هذا على لسان وزير شؤونها الخارجية سامح شكري في اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمارة حيث أكد له "استعداد" بلده الكامل" على "المضي قدما في عملية التنسيق الثنائي الجزائري-المصري للتحرك المشترك والفاعل في إطار المبادرة الجزائرية في الأمم المتحدة من أجل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي.
ومن جهته جدد الوزير الأول عبد المالك سلال السبت الماضي من قسنطينة دعم الجزائر الدائم للقضية الفلسطينية منوها بالجهود الدبلوماسية الجزائرية الساعية إلى وقف العدوان على غزة.
وأكد سلال في هذا الإطار أن الجزائر على لسان رئيس الجمهورية ووزير الخارجية رمطان لعمامرة لم تدخر أي جهد لإيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة مشيرا الى "ان الجزائر التي ما فتئت تقدم مساعدات مختلفة لفلسطين قبل أية دولة أخرى تعتبر هذا واجبا لاغير" .
اما وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة فقد أكد من جهته ايضا ان دعم الجزائر الدائم للقضية الفلسطينية نابع من قناعتها الراسخة مضيفا ان الجزائر "لم تبخل بتقديم الاقتراحات الكفيلة بإيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وقال لعمامرة أن الجزائر "كانت دوما عنصرا فعالا في سبيل إستعادة الحقوق الفلسطينية المهضومة".
كما اعرب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف من جهة عن استعداد الجزائرلاستقبال ضحايا الغزو الإسرائيلي من مصابين وجرحى بالمستشفيات الوطنية إضافة إلى تقديم مساعدات فيما أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم من جهة اخرى أنه سيتم ارسال أطباء و اعانات انسانية مختلفة من الجزائر نحو قطاع غزة عند "فتح معبر رفح".