الرفع من الضريبة المطبقة على السجائر خلال سنة 2015

أعلن الدكتور يوسف ترفاني عضو اللجنة الوطنية للوقاية والتحسيس من مخاطر التدخين اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجنة قررت الرفع من الضريبة المطبقة على السجائر خلال سنة 2015  دون أن يحدد قيمتها بالضبط

كما اكد  الدكتور خلال ندوة صحفية نشطها أعضاء اللجنة المتعددة القطاعات ، أن  الضريبة بلغت  في الوقت الحالي نسبة 50 بالمائة من ثمن العلبة الواحدة ، أي 70 دج من 150 دج، و أن 11 دج من بينها توجه للاستعجالات الطبية التي تتكفل بالأمراض التي يتسبب فيها التدخين.

 وأعتبر رئيس اللجنة التي تم إنشائها طبقا لقرار الوزير الأول عبد المالك سلال يوم 14 جويلية 2014 الأستاذ نورالدين زيدوني مختص في الأمراض الصدرية بالمؤسسة الإستشفائية حساني إسعد لبني مسوس أن هذا القرار الذي يحدد الإستراتيجية الوطنية القطاعية التحسيس حول مخاطر التدخين "مثالا" على مسؤولية الحكومة اتجاه سكانها لحمايتهم من هذه الآفة التي تهدد الصحة العمومية وتدمر الاقتصاد الوطني.

كما تستمد هذه الإستراتيجية حسب نفس المسؤول جذورها من أحكام المادة 12 من الاتفاقية الإطار للمنظمة العالمية للصحة التي صادقت عليها الجزائر في سنة 2006 ومختلف المراسيم التي أصدرتها الوزارة في هذا المجال وأقدمها قانون الصحة لسنة 1985.

حبث تسعى هذه الإستراتيجية -كما أضاف- إلى إشراك كل طرف من القطاعات المعنية في اللجنة والمتمثلة في وزارات الداخلية والجماعات المحلية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والعدل والشؤون الدينية والأوقاف والتجارة والنقل والعمل والضمان الاجتماعي والتضامن الوطني والشباب والاتصال إلى تعزيز الوعي العام وتنويره حول أضرار التدخين واتخاذ التدابير اللازمة للتشجيع المدمنين على الفطام .

من جهة  ستعمل اللجنة التي ستباشر نشاطها ابتداء من شهر سبتمبر المقبل على توسيع حملاتها الإعلامية وديمومتها واستعمال وسائل أكثر إقناع لمكافحة التدخين في وسط الشباب والإقلاع عنه لدى المدمنين.

وأكد رئيس اللجنة على دور وسائل الإعلام ولاسيما الثقيلة منها وأهمية مشاركة المجتمع المدني إلى جانب القطاعات المعنية فيها بالإضافة إلى تطبيق القانون المتعلق بتخصيص نسبة 50 بالمائة من مساحة علبة السجائر إلى الوقاية من مخاطر هذه الأفة.

للإشارة واستنادا إلى مختلف التحقيقات التي قامت بها وزارة الصحة بالتعاون منظمة الصحة العالمية فأن نسبة التدخين لدى الأشخاص البالغين 15 سنة فما فوق تجاوزت 15 بالمائة من مجموع السكان.

كما تشير المعطيات إلى أن نسبة التدخين بالوسط المدرسي لدى التلاميذ الذين يتراوح سنهم بين 13 و15 سنة قد بلغت أكثر من 9 بالمائة. وقد أعدت الوزارة تحقيقا مماثلا في طور التحليل من طرف الخبراء سيتم الإعلان عنه خلال الأشهر القليلة القادمة.

ويذكر أن وزارة الصحة قد فتحت خلال السنة الجارية 63 وحدة للفطام عن التدخين عبر القطر بمعدل وحدة بكل ولاية ووحدتين بكل مؤسسة استشفائية جامعية لتشجيع المدمنين على الإقلاع . كما تم فتح هذه الوحدات وتجهيزها بفضل تحصيل الضرائب المفروضة على السجائر.

وكانت وزارة الصحة قد نصبت خلال السنوات الماضية اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين إلا أنه لأول مرة يتم إنشاء لجنة وطنية رسمية رفيعة المستوى من طرف الوزير الأول.

 

للعلم فان في الجزائر يهلك 45 شخصا يوميا بسبب التدخين فيما يتعرض الآلاف إلى أمراض فتاكة أخرى في مقدمتها السرطان.بالمقابل يلقى أزيد من 06 ملايين شخصا في العالم حتفهم سنويا بسبب استهلاكهم التبغ، من بينهم 600ألف شخص من غير المدخنين يموتون بسبب الاستنشاق فقط  أو ما يسمى بالتدخين السلبي.

 

المصدر : وكالة النباء الجزائرية

صحة