دعا رئيس اللجنة الوطنية ما بين مهنيي الحليب بن شكور محمود هذا الأربعاء بوهران المربين والموالين و الناقلين للأبقار و الأعلاف على مستوى الوطن إلى تطبيق الصارم لتعليمات مصالح البيطرية للوقاية من الحمى القلاعية.
وأكد بن شكور الذي نشط ندوة صحفية بمعية الأمين العام لغرفة الفلاحة لولاية وهران بمقر الغرفة ببلدية مسرغين "أنه يتعين على أهل المهنة و كافة المتدخلين تطبيق توصيات البياطرة بصرامة للحد من انتشار العدوى إلى باقي الولايات التي لم تسجل حالات الإصابة بهذا الداء".
وبعد أن تعرض إلى الإجراءات الوقائية منها عدم نقل القطعان بدون رخصة طبية رسمية وغلق الأسواق الماشية ونثر الجير عند مداخل فضاءات تربية مواشي، أوضح المسؤول ذاته أن هذا المرض "سريع الانتشار و يشكل خطرا على قطيع البقر مما يتعين أخذ التدابير الوقائية لمنعه من الانتشار إلى الأنغام لحماية الاقتصاد الوطني".
كما دعا المتحدث، اللجان المهنية للحليب إلى تكثيف اللقاءات التحسيسية لتوعية المربين و الموالين و الناقلين لقطعان و جميع المتدخلين للعمل لمنع انتشار هذا النوع من المرض الذي يصيب الأبقار والأغنام والماعز و حتى النوق.
وبخصوص عملية التلقيح أوضح ذات المسئول أنه فور وصول جرعات تلقيح ضد الحمى القلاعية سيتم مباشرة العملية و ستكون الأولوية للولايات التي سجلت فيها حالات الإصابة بالعدوى.
توزيع كميات "معتبرة" من اللقاح على 7 مخابر جهوية
تلقت مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية هذا الأربعاء "كميات معتبرة" من اللقاح ضد الحمى القلاعية ووجهتها نحو 7 مخابر جهوية التي ستتكفل بتوزيعها عبر الولايات حسبما علم لدى الوزارة.
وأوضح المراقب العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة عبد المالك بوحبال أن الكميات التي وصلت إلى البلاد تم توجيهها نحو المعهد الوطني للطب البيطري الذي وزع بدوره هذه الكميات نحو المخابر الجهوية لولايات تلمسان ومستغانم وتيارت والأغواط وتيزي وزو وقسنطينة وعنابة.
وقال بوحبال أن هذه اللقاحات ستصل إلى المصالح البيطرية بطريقة منتظمة وتدريجية مؤكدا أن "إتمام استقبال الكميات الكلية المطلوبة والمقدرة بـ 900 ألف جرعة سيكون قبل نهاية الشهر الجاري".
وستوزع هذه الكميات -وفق بوحبال- حسب الوضعية الصحية لكل ولاية حيث ستتكفل المفتشيات البيطرية هذا الخميس باستكمال عمليات التلقيح في إطار البرنامج الذي سطرته.
الغرفة الفلاحية بوهران : طلبنا 12 ألف جرعة تلقيح
وفي هذا السياق أعلن الأمين العام لغرفة الفلاحة لولاية وهران زدام الهواري أن مصالح الفلاحة بالولاية طلبت 12 ألف جرعة لتلقيح قطعانها مشيرا إلى أن ولاية وهران التي تتوفر حاليا على 12.330 رأس من الأبقار منها 7 آلاف بقر حلوب "لم يسجل بها لحد الآن أية حالة إصابة بالحمى القلاعية".
وأضاف زدام أنه منذ ظهور الحالات الأولى بشرق الوطن كثفت مصالح البيطرية بوهران من مراقبتها التي مست 330 رأسا من الأبقار و900 رأس من الغنم و الماعز تحت إشراف 33 بيطريا و كذا تنظيم عدة عمليات تحسيسية والاطلاع على مدى تطبيق التدابير الوقائية يضيف زدام.
عدد بؤر الحمى القلاعية بولاية الجزائر وصل إلى 6 بؤر
ووصل عدد بؤر الحمى القلاعية بولاية الجزائر إلى 6 بؤر منذ ظهور أولى الحالات شهر يوليو المنصرم ، حسبما أكده الأربعاء المفتش البيطري يوسفي عبد الحليم .
و أوضح يوسفي أن عدد البؤر التي تم اكتشافها منذ ظهور داء الحمى القلاعية نهاية شهر يوليو المنصرم بولاية الجزائر وصل إلى 6 بؤر موزعة عبر كل من بلديات الشراقة و زرالدة وعين البنيان و الرويبة و السحاولة و سيدي موسى .
و كشف عن إجمالي عدد الأبقار التي حملت فيروس الحمى القلاعية و الذي وصل إلى 30 رأس ، والتي تم ذبحها عبر مختلف المذابح و المسالخ الموزعة عبر إقليم ولاية الجزائر.
وقال أنه تم تسجيل 12 مربيا متضررا من هذه الوضعية فيما تم إعداد ملفات خاصة بهؤلاء الفلاحين، في انتظار انطلاق عملية تعويضهم عن الخسارة التي تكبدوها ،مؤكدا عدم تسجيل أي حالة لإصابة رؤوس الأغنام بهذا الداء بالولاية.
وشدد على ضرورة تحلي المربين و الفلاحين بروح المسؤولية في حالة اشتباههم بوجود إصابات في أوساط قطعانهم , و عدم التصرف بشكل فردي تجنبا لانتشار هذا الداء و الاتصال الفوري بمصالح المفتشية البيطرية أو بأقرب طبيبي بيطري.
وفي هذا الخصوص أكد انه تم منذ حوالي أسبوعين أي منذ بداية انتشار الوباء العثور من قبل مواطنين و أفراد الدرك الوطني على أربع رؤوس أبقار ميتة ملقاة في أماكن مختلفة عبر كل من بوشاوي و الرويبة و الرغاية و أخرها الثلاثاء ببابا علي، تخلص منها أصحابها بطريقة عشوائية.
وأضاف أن هذه الوضعية استدعت استنفار مصالح مفتشية البيطرة كون جثث تلك الأبقار في حالة أصابتها بالحمى القلاعية تشكل مصدرا للعدوى لفترة طويلة .
كما اعتبر مشكل نقص اللحوم على مستوى المذابح الأربع للعاصمة ( العناصر ، الحراش ، الكاليتوس و الرويبة ) أمرا عاديا في ظل الظروف الحالية و بالخصوص مع غلق أسواق المواشي و منع نقل الأبقار بين الولايات و بالتالي تراجع عمليات الذبح.
اكتشاف بؤرة جديدة بولاية الجلفة
وتم في اليومين الأخيرين اكتشاف بؤرة جديدة للحمى القلاعية بولاية الجلفة حسب ما علم الأربعاء من رئيس المفتشية البيطرية الولائية للبيطرة.
و في هذا الإطار صرح بن شريك مصطفى بأن هذه البؤرة الجديدة لداء الحمى القلاعية التي اكتشفت بالمنطقة المسماة "المقسم" ببلدية حاسي بحبح (50 كلم شمال الولاية) حيث سجل إصابة خمسة رؤوس من الأبقار بفيروس الحمى القلاعية تم ذبحها وفقا للإجراءات المعمول بها.
و أضاف المتحدث بأنه على إثر هذه الحالات الأخيرة تكون الولاية قد سجلت منذ تفشي هذا الوباء أربع بؤر بمناطق متفرقة من الولاية منها بؤرتين ببلدية فيض البطمة و بؤرة بالمنطقة الفلاحية "المعلبة" ببلدية المجبارة" يضاف إليها هذه البؤرة الجديدة المكتشفة بمنطقة "المقسم" .
و في إطار التدابير الوقائية المتخذة من خلال تكثيف حملات التحسيس في صفوف المربين والموالين بخطورة المرض و كذا غلق أسواق الماشية بصفة مؤقتة تقوم المفتشية البيطرية بإحصاء المربين والموالين في محيط 3 كلم المحاذية للبؤر التي تم اكتشافها حيث تتم عملية تلقيح رؤوس الأبقار حفاظا على هذه الثروة الحيوانية التي تقدر بالولاية بأزيد من 42 ألف رأس.
السيطرة على المرض في كل من سطيف ، البويرة وبرج بوعريريج
وحسب المراقب العام للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة عبد المالك بوحبال ، فإن "المصالح البيطرية تمكنت من السيطرة على المرض في الولايات الأولى التي عرفت انتشارا للعدوى (سطيف و البويرة و برج بوعريريج) فيما يبقى العمل جاريا للسيطرة على العدوى ومنع انتقالها إلى ولايات أخرى".
وبلغ عدد الولايات التي انتشرت بها عدوى الحمى القلاعية منذ الإعلان عن الحالات الأولى بولاية سطيف أواخر يوليو إلى 19 ولاية.
وأضاف أن "عملية التحسيس تجاه المربين بالتنسيق مع وسائل الإعلام أعطت نتائج جيدة".
وتذكر مصالح وزارة الفلاحة أنه "رغم نقص اللقاح في الأيام القليلة الماضية إلا أن عملية التلقيح لم تتوقف عبر مختلف الولايات وستستمر إلى حين القضاء على هذا المرض المعدي" الذي يصيب الأبقار.
استقرار الوباء بتيزي وزو
سجل استقرار وباء الحمى القلاعية التي ظهرت أولى حالاتها في أواخر شهر يوليو بتيزي وزو وفق ما صرح به هذا الأربعاء المفتش البيطري بالولاية الدكتور الهاشمي كريم قدور .
و أكد الدكتور الهاشمي كريم قدور في هذا الصدد أنه " بعد انتشار المرض عبر 30 بلدية تسير الوضعية نحو الاستقرار منذ يومين" مضيفا أنه " تم التحكم في هذا الوباء الذي بلغ ذروته محليا و يرتقب أن يتراجع في الأيام القليلة القادمة."
و أوضح المتحدث أن التحكم في الوضع يعود إلى الإجراءات المتخذة في الميدان " للحد من انتشار هذا المرض الذي أصاب رؤوس الأبقار" و التي من بينها " منع تنقل المواشي وغلق أسواق الماشية و تفادي جلب الأعلاف من المناطق التي ظهر فيها المرض."
و أضاف أن " التدخل السريع للمصالح البيطرية للقضاء على الحيوانات المصابة ساهم بشكل واسع في الحد من انتشار الحمى القلاعية على المستوى المحلي"
لافتا إلى أن حملة التلقيح التي تقودها سنويا المفتشية البيطرية و التي مست ما بين مارس 2013 و يونيو 2014 (120.000 رأس من الأبقار من مجموع أكثر من 130.000 رأس توفر عليها الولاية مما سمح بوقايتها من هذا الوباء ."
أفاد في هذا السياق أن مديرية المصالح الفلاحية قررت تنظيم حملة تلقيح أخرى سيشرع فيها الجمعة أو السبت المقبل كأقصى أجل لحماية المواشي السليمة ضد هذا المرض الخطير.
و تفيد آخر حصيلة كشف عنها الدكتور قدور و التي تم ضبطها بتاريخ 3 أغسطس الجاري أنه سجل ظهور الحمى القلاعية عبر 79 مستثمرة بالولاية و أصابت 900 رأس من الأبقار.
ذبح صحي لما يقارب 100 رأس من الأبقار بقسنطينة
تم لحد الساعة ذبح ما يقارب 100 رأس من الأبقار التي أصيبت بالحمى القلاعية بولاية قسنطينة و ذلك منذ ظهور أول بؤرة لهذا الداء بتاريخ 27 يوليو المنصرم ببلدية الخروب (جنوب الولاية) حسب ما صرح به الأربعاء " مدير المصالح الفلاحية ياسين غديري.
واستنادا لنفس المسؤول فقد تم إحصاء 118 حالة لهذا الداء منذ ذلك التاريخ ببلديات كل من عين عبيد و الخروب و حامة بوزيان و قسنطينة مشيرا إلى أن عملية الذبح الصحي متواصلة لتشمل بقية الأبقار المصابة.
واستنادا للمسؤول ذاته فقد تم تنصيب خلية متابعة برئاسة الوالي و تضم ممثلي عديد القطاعات على غرار مديريات الصحة و التجارة و المصالح الفلاحية و الحماية المدنية و الأمن و الدرك الوطنيين و المجالس الشعبية البلدية من أجل متابعة عن قرب الوضع الصحي لماشية المنطقة و منع أي عملية نقل أو تسويق للماشية.
وأوضح المسؤول ذاته بأنه تم تسخير ما لا يقل عن 166 طبيبا بيطريا بالولاية (113 في القطاع الخاص و 53 في القطاع العمومي) مدعومين بالوسائل المادية اللازمة بغية تفادي تسجيل إصابات أخرى و كذا طمأنة المربين الذين سيتم تعويضهم.
وتتوفر ولاية قسنطينة في الوقت الحالي على 51 ألف رأس من الأبقار منها 29 ألف بقرة حلوب .
انتقال العدوى إلى الإنسان المستهلك للحوم الأبقار المصابة ليس له أي أساس
وأكد المفتش البيطري يوسفي عبد الحليم بولاية الجزائر ،أن الحديث عن انتقال العدوى إلى الإنسان انطلاقا من استهلاكه للحوم الأبقار المصابة بالداء ليس له أي أساس.
و أضاف أن عمليات الذبح لهذه الأخيرة لا تتم الا بحضور طبيب بيطري يصادق على توجيه تلك اللحوم للاستهلاك في حال عدم إصابة البقرة بأي أمراض أخرى و الا فإنها صالحة تماما للاستهلاك ما عدا أجزاء الرأس و الأرجل و الضرع التي يتم التخلصمنها إلى جانب الجلود أيضا.
أشار أن سوق الماشية الوحيد على مستوى العاصمة (سوق الحراش) وهو سوق غير شرعي قد تم غلقه في إطار التدابير المتخذة من اجل التحكم في الداء الذي يعرف بانتشاره السريع و يتطلب العديد من الاحتياطات من أجل منع معاودة ظهوره.
المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية