مديرية الأمن الوطني تؤكد في ندوة علمية أهمية دور المجتمع المدني في استتباب الأمن ومحاربة الجريمة

افتتحت اليوم الثلاثاء بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز الجزائر العاصمة أشغال الندوة العلمية حول "دور المؤسسات الاجتماعية والجمعيات المدنية في استتباب الأمن" نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بالتنسيق مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، تناقش دور مؤسسات المجتمع المدني في التصدي لكل أشكال الجريمة " باعتبار أن استتباب الأمن  كما قال أصبح  محل اهتمام العديد من الدول  نظرا لتعقد وتزايد أنواع الجريمة لاسيما الإرهاب.

 و أكد رئيس الديوان الممثل الشخصي للواء عبد الغاني الهامل المدير العام للأمن الوطني زروق سكحالي  في تصريح  للقناة الإذاعية  الأولى أن الإرهاب هو من أخطر الجرائم التي يجب مواجهتها و بكل فعالية و أن مديرية الأمن قد قامت بتعزيز الاتصال في هذا المجال.

المواطن شريك أساسي في ضمان الأمن والإستقرار
 
هذا و أكد المدير العام للامن الوطني, اللواء عبد الغني هامل, في كلمة قرأها نيابة عنه مدير ديوانه, زروق سكحالي,اليوم الثلاثاء أن المواطن "يعد اليوم شريكا أساسيا في ضمان الأمن والأمان والإستقرار"    مؤكدا أن هذا التوجه "أعطى ثماره لكون المديرية العامة للأمن الوطني قامت بتعزيز آليات الإتصال والتفاعل".
وأشار الى أنه "تم وضع قناة للإتصال والتفاعل القائم بالمديرية العامة للأمن الوطني ووضع أخرى للتواصل الأمثل مع الموطنين ومع المجتمع المدني وتعزيز أواصر العمل الجواري وتقريب الشرطة من المواطن وخلق جو من الثقة و الطمأنينة لديه".
 من جهة أخرى, أبرز اللواء هامل أهمية هذا الحدث العلمي في "خلق جو للحوار المثمر وإتاحة الفرصة لتبادل الأفكار وتفعيلها بغية الوصول إلى نتائج علمية تفيد في التعامل مع الواقع الأمني والإجتماعي المعيش".
وفي هذا الصدد اعتبر أن "التحولات الكبرى التي يعرفها العالم اليوم بما فيها منطقتنا والمستجدات التي طرأت في المجال الامني تطلبت مضاعفة الجهود في مجال التأهيل بتنفيذ خطة استباقية وقائية للتصدي لكل المؤثرات والعوامل ذات العلاقة".
  وأشار هامل الى أن الندوة التي تحتضنها المديرية العامة للأمن الوطني  بالتنسيق مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض (السعودية ) تندرج ضمن برنامج العمل السنوي للمديرية المرتبط بالنشاطات العلمية والثقافية.
  وأضاف ان المديرية العامة للأمن الوطني تسعى الى "تطوير اطاراتها عن طريق تنظيم و تنفيذ العديد من الندوات العلمية المتخصصة والمحاضرات وعقد اللقاءات العلمية والمشاركة في المؤتمرات الوطنية والدولية".

من جهته أوضح المشرف العام للندوة عبد الحفيظ السعيد  مقدم أن مفهوم الإرهاب استخدم استخدامات كثيرة في العالم ولأغراض مختلفة" مشيرا إلى أن بعض الدول "تعتبر ان كل عنف سياسي ارهابا, في حين أن هناك تنظيمات ببعض الدول لا سيما الإسلامية والعربية, لا يمكن اطلاق عليها هذه  التسمية لكونها حركات تحررية تدافع عن أراضيها وحقوقها المشروعة  كالشعب الفلسطيني الذي تمارس ضده كل أشكال الإرهاب".

من جهة  اعتبر نفس المتحدث  أن ما يسمى الربيع العربي قد ساهم في تعقيد هذه الظاهرة, مبرزا دور المجتمع المدني في "منع زراعة أفكار العنف والإرهاب في المجتمعات" وضرورة "وضع خارطة طريق لتنسيق الجهود مع مؤسسات المجتمع المدني وتوفير الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الكفيلة بالقضاء على كل الآفات التي تهدد استتباب الأمن".

كما  أبرز وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عبد الرحمن بن إبراهيم الشاعر الدور الهام الذي تلعبه الجامعة في رصد القضايا الأمنية و توفير المعلومة في سبيل إيجاد حلول لعدة قضايا أمنية.

واعتبر وكيل جامعة نايف أن التطور التكنولوجي "خلق نوعا من الصراع التقني بين المؤسسات الأمنية والمجرمين", مما يستدعي وضع استراتيجية متينة خلال هذه الندوة يتم مناقشتها في اجتماع وزراء داخلية الدول العربية المقبل".

   للإشارة فان هذه الندوة العلمية التي تمتد على مدار ثلاثة أيام, تندرج في إطار "استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني حيال تعزيز التعاون مع الجامعات والمنظمات والهيئات المجتمعية" كما من شأنها "تعزيز تنمية الحس الأمني لدى المجتمع  المدني بما يخدم قضايا الأمن و الوقاية.

المصدر:الإذاعة الجزائرية

 

مجتمع