يرى الخبير العسكري المختص في الشؤون الأمنية بن جانة بن عمر ان الجزائر كانت و مازالت ثابتة في مواقفها و قراراتها في اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية وكذا التمسك بمبدأ عدم دفع الفدية للإرهابيين و أن عودة المختطفين إلى أهاليهم يعد حدثا استثنائيا لصالح الجزائر ." لقد اثبتت الدبلوماسية رجاحتها في التعامل مع مثل هذه الأزمات ".
و أضاف الخبير العسكري في حديث للإذاعة الجزائر الدولية أن حققت نجاحا كبيرا في اللجوء إلى الحل الدبلوماسي لتحرير آخر الرهائن المختطفين بمدينة غاو شمال مالي ، وعدم دفع الفدية وكذلك عدم التحاور مع المجموعات التي تقوم باختطاف مواطنين أبرياء بغرض المطالبة بفديات مقابل الابقاء على حياتهم .
و أكد بن جانة أن السياسة الدبلوماسية للجزائر تمكنت من إثبات نيتها القاطعة في تجفيف منابع الارهاب ، خاصة و أن المنطقة تعتبر فقيرة جدا من الجانب الاجتماعي و الاقتصادي و كذلك الجانب الأمني .و حسب الباحث فان قساوة الظروف التي تعيشها مثل هذه المناطق تدفع بالجماعات الإرهابية إلى طمع الحصول على الأموال باعتقال الرهائن و طلب الفدية، وهو أمر يجب التفطن له وعدم الرضوخ تحت أي وضعٍ كان .
المصدر : الاذاعة الجزائرية