أجمع المشاركون في "برنامج "ساعة اعلام" للاذاعة الدولية أن الإفراج عن الرهينيتن الجزائريتين في هذا التوقيت من دون دفع فدية أعطي للجزائر فرصة للتموقع الجيد خصوصا في ادارتها للمفاوضات بين الفرقاء الماليين معتبرينه خطوة هامة للدبلوماسية الجزائرية .
و قال الدكتور مصطفى صايج لدى حلوله ضيفا على البرنامج السابق ذكره إن الدبلوماسية الجزائرية حققت خطوة هامة طالما كافحت الجزائر من أجل تكريسها على المستوى الإقليمي والدولي وهي مكافحة و تجريم الفدية باعتبارها آلية من آليات التمويل الإرهابي ما جعل الكثير من الجماعات الإرهابية تتحالف لكي تقوم بحملة الاختطافات التي تعود عليها بأموال .
كما اضاف صايج أن الحضور النوعي للمنظمات الإقليمية والدولية في المفاوضات الجزائرية المالية ، والإشادة بالدور المحوري للجزائر في حل الأزمة المالية وكذا عدم الخضوع لضغوطات الجماعات الإرهابية سيعطي دفعا أكبر لنجاح المفاوضات .
من جهته كشف الاستاذ علي زاوي أنه على خلاف ما وقع عند تحرير الدبلوماسيين في شهر رمضان الماضي 2013 قامت خلاله الجماعات المسلحة بمساومة الجزائر مقابل تحرير الرهائن الجزائريين بالافراج على ثلاثة ارهابيين تم القبض عليهم في ولاية غرداية ، لكن الجزائر لم تخضع لمطالب هذه الجماعات لدفع الفدية .
و أوضح المتحدث ذاته أن التدخل الفرنسي في شمال مالي ساهم بشكل كبير في الإفراج عن الرهينتين يوم 30 أوت 2014.
هذا ويرى الدكتور بن خليف أن الإفراج عن الرهينيتن الجزائريتين في هذا التوقيت من دون دفع فدية يعطي تموقعا قويا للجزائر خصوصا في ادارتها للمفاوضات بين الفرقاء الماليين و في المرحلة الثانية التي ستنطلق هذا الاثنين بالجزائر ، و يضيف مصداقية أكثر للديبلوماسية الجزائرية .
وفي نفس السياق اعتبر الخبير العسكري بن جانة بن عمر أن إطلاق سراح الرهائن يعطي تمركزا قويا للدبلوماسية الجزائرية، فالدول التي تخضع لضغوطات الجماعات الإرهابية تجعل من مواطنيها عرضة للاختطاف .
يذكر ان برنامج "ساعة اعلام" لاذاعة الجزائر الدولية استضاف كلا من الدكتوراستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية مصطفى صايج الاستاذ المختص و باحث في الشؤون الامنية و مكافحة الارهاب وعلي الزاوي العقيد المتقاعد الباحث في الشؤون الامنية و الاستاذ بن جانة بن عمر و مستشار اذاعة الجزائر الدولية الدكتور بن خليف عبد الوهاب وقد اشاد هؤلاء الضيوف بالتوقيت المهم الذي جاء على اثره الافراج عن الرهينتين الجزائريتين في شمال مالي و دروه في اعطاء دفع قوي للمفاوضات الجزائرية المالية و كذا التزام الجزائر الدولي بعدم الخضوع لمطالب الجماعات الارهابية.
المصدر :الإذاعة الجزائرية