تختتم مساء هذا الاثنين الطبعة الــــ 9 لمهرجان المسرح المحترف بتوزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة التي نظمت بالمناسبة في حفل ممنيز يحتضنه ركح محي الدين باشطارزي.
وشهد حفل الافتتاح تكريم احد أعمدة المسرح الجزائري وهو أمحمد بن قطاف حيث تم تقديم عرض تكريمي للراحل حمل عنوان" أضواء" قام بتقديمه واعداده ومثله مجموعة من المسرحيين الجزائريين واشترك في إخراجه ياسين زايدي وعبد الكريم بريبر عن فكرة لآمال مينغاد وكان عبارة عن تركيبا مسرحيا لبعض أعمال المدير السابق للمسرح الوطني أمحمد بن قطاف.
وعرفت هذه الطبعة، التي أخذت هذه السنة بعدا وطنيا بعدما كانت في السنوات الفارطة ذات بعد عربي، مشاركة ما يقارب ال 17عملا داخل المسابقة الرسمية للمهرجان فيما شاركت 9 عروض خارج المنافسة كما استقبلت قاعة الموقار تسعة أعمال أخرى خارج المسابقة وكانت مصر ضيفة شرف وهذا من خلال تقديم عرض مسرحي، من إنتاج مسرح الطليعة،تحت عنوان "طقوس الموت والحياة"، تأليف الدكتور عصام عبد العزيز ومن إخراج مازن الغرباوى علما أن الدورة أهديت لفلسطين وتحديدا لغزة.
و عشية اختتام المهرجان الوطني للمسرح المحترف اختار المسرح الوطني محي الدين بشطارزي درامة اجتماعية للمرحوم امحمد بن قطاف مقتبسة من نص "أب للبيع أو للكراء" للمخرج المسرحي العراقي محمد قاسم.
و تعالج المسرحية، التي أخرجها للمسرح عباس محمد إسلام على مدى 70 دقيقة، آفة باتت تنتشر شيئا فشيئا تمس الكرامة الإنسانية و القيم الاجتماعية في لا عقاب و تجاهل تام حيث فقد شاب، ادى الدور أحمد مداح، و أخته ، ادت الدور حفيظة بن رازي، كل خبر عن أبيهم المعاق حركيا و الذي فقد بصره و صوته على اثر إصابته جلطة دماغية حادة واختفى بعد اختطافه.
و من جهة أخرى يقوم أب موسيقي ، أدى الدور عبد الرحمان اقروان، بالبحث عن ابنه البالغ من العمر 4 سنوات الذي اختفى هو الآخر بعد ما اختطفه دون شك مهربو الأعضاء.
و من مصدر إلى آخر وجد الأب نفسه في سوق بعد أن تم بيعه عدة مرات.
و لا يمكن للأب المسكين الذي تستعمله مالكته الجديدة متسولة (وهيبة بعلي) لإثارة شفقة المارة الالتقاء بأطفاله إلا إذا اشترى هؤلاء حريته.
و كان ديكور المسرحية بسيطا اكتفى بظهور خلفية تبرز أوراق نقدية ظهرت على مدى سير الأحداث تاركة فضاءات للرقص التشكيلي و أداء الممثلين المسرحيين تحت إضاءة تارة عمودية و تارة أخرى جانبية.
و بعد تألقه في مسرحية "صوت خاص" مع فوزي بن براهم تألق حسان لعمامرة هذه المرة أيضا بموسيقى حلت محل الراوي. و بدورهم تألق الممثلون المسرحيون في أداء أدوارهم.
االمصدر: موقع الإذاعة الجزائرية