الجزائر تحيي اليوم العالمي لمحو الأمية و سط اعتراف منظمة اليونيسكو بجهودها في المجال

تشارك الجزائر هذا الاثنين  دول العالم في احياء اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر سنويا وموضوعه هذا العام (محو الأمية والتنمية المستدامة) في وقت حققت البلاد نجاحا كبيرا في مجال محو الأمية حتى انخفضت الى نسبة متدنية جدا مقارنة بدول العالم.

للتذكير تحصلت الجزائر على جائزة اليونيسكو لمحو الامية لعام 2014 نظرا للمجهودات المبذولة لرفع نسبة التمدرس من طرف جمعية إقرا اعترافا بنجاح الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية والتي عرفت بفضلها انخفاضا محسوسا للأمية في البلاد ، حيث تحصلت الجزائر بموجب هذا التميّز على مبلغ قدره 20 ألف دولار أمريكي وعلى شهادة وميدالية تثمينا لما حققته ضمن رؤية تنموية شاملة.

وفي الصدد، أكدت رئيسة جمعية إقرأ عائشة باركي  على دعم مخطط محو الامية في الجزائر وإجراء تقييم سنوي لرفع نسبة محو الامية المقدرة حاليا 18بـ بالمائة.

كما دعت باركي الوزارة الوصية  والحكومة إلى تقييم الاستراتيجية الوطنية لمحو الامية والممتدة من 2007 الى 2015 لتكون بذلك انطلاقة جديدة للموسم المقبل  بالمناسبة تشارك وزيرة التربية الوطنية الاحتفالات بهذا اليوم بالثانوية الوطنية للرياضيات بالقبة

و أكدت رئيسة الجمعية  على ضرورة مضاعفت الجهود المبذولة للوصول الى تحقيق نسبة 14 بالمائة من الامية في الجزائر آفاق 2015 مقابل 18 بالمائة حسب آخر احصائيات للديوان الوطني لمحو الامية سنة 2008

ويمثل محو الأمية بحسب بيان لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بهذه المناسبة عنصرا من العناصر الأساسية اللازمة لتعزيز التنمية المستدامة في أن يكون بمقدور الناس اتخاذ القرارات الرشيدة في مجالات النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والإدماج البيئي.

والامية بحسب تعريف الأمم المتحدة هي عدم القدرة على قراءة وكتابة جمل بسيطة في أي لغة أما مفهوم القدرة على القراءة والكتابة فيعني أساسيات القراءة والكتابة وليست للمستويات المتطورة منها.
في موازاة ذلك يعتبر محو الأمية الدعامة التي يستند اليها التعلم مدى الحياة كما يقوم بدور مؤسس حاسم في بناء مجتمعات تتميز بالاستدامة والازدهار والسلام.
وتشكل مهارات الالمام بالقراءة والكتابة التي تتطور من المستويات الاساسية حتى المتقدمة عبر مراحل الحياة كافة جزءا لا يتجزأ من كفاءات أوسع نطاقا تقتضيها مجالات التفكير النقدي والشعور بالمسؤولية والادارة المتكاملة والاستهلاك وأنماط الحياة المستدامة والسلوكيات الايكولوجية وحماية التنوع البيولوجي والحد من وطأة الفقر والحد من مخاطر الكوارث.
وترى (يونسكو) في محو الأمية قوة دافعة رئيسية للتغيير وأداة عملية للتمكين في ما يخص كل دعامة من الدعائم الرئيسية الثلاث التي تستند إليها التنمية المستدامة وهي التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة.

 

المصدر: الإذاعــــة الجــزائرية

 

مجتمع