غول : فتح سوق النقل الجوي مرهون بتأهيل شركتي الطيران الوطنيتين

أكد وزير النقل عمار غول هذا الأحد أن فتح سوق النقل الجوي أمام شركات الطيران الخاصة أصبح "حتمية"، لكنه يبقى مرهونا بإعادة تأهيل وتحضير شركتي الخطوط الجوية الجزائرية والطاسيلي للطيران لمواجهة منافسة كبرى الشركات العالمية. 


وأفاد غول خلال منتدى جريدة "ليبيرتي"بأننا مجبرون على فتح المجال الجوي عاجلا أم آجلا ، ولكن مع مراعاة مصالح الجزائر"، مضيفا أنه يتم حاليا إعداد دفتر الشروط من أجل الانطلاق في هذه العملية بعدما تمت مناقشتها خلال جلسات النقل في ديسمبر الماضي.

واعتبر الوزير أن متطلبات الانفتاح على العالم تفرض علينا فتح سوق النقل الجوي على جميع المستثمرين ، لكن كيفيات وآجال هذه العملية تتطلب دراسة معمقة تراعي واقع السوق ومصالح الشركات الوطنية التي تنشط به.

ويمكن أن يؤدي فتح سوق النقل الجوي في الوقت الحالي إلى"تدمير شركة خطوط الجوية الجزائرية والطاسيلي للطيران التي لا تتوفران حاليا على الشروط الكافية والمؤهلات الضرورية للصمود أمام منافسة شرسة لكبرى الشركات العالمية"، كما سيتم فتح هذه السوق- يضيف غول- تدريجيا وفق احتياجات وأولويات الجزائر على غرار نقل البضائع الذي لا يزال ضعيفا إلى حد الآن.

وللتحضير لهذه المرحلة شرعت المفتشية العامة لوزارة النقل في تحقيق رقابي معمق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية يمس المستويات التنظيمية والتسييرية والتكوينية والتأهيل ونوعية الخدمات قصد تشخيص وضعية المؤسسة وتحديد النقائص وإعداد برنامج لتأهيلها.

كما سيتم مرافقة كل من شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة الطاسيلي في ظل إستراتيجية تكامل تسمح بحماية وترقية هاتين المؤسستين بعد فتح سوق النقل الجوي حسب ذات المصدر.

وفي رده على سؤال حول نتائج التحقيق حول تحطم الطائرة الاسبانية المستأجرة من طرف شركة الخطوط الجوية التي سقطت في مالي نهاية يوليو الفارط  رفض غول تقديم أي معلومات مكتفيا بالقول بأن إعلان النتائج هو من صلاحيات مالي الدولة التي ترأس لجنة التحقيق، ومن المقرر إعلان نتائج هذا التحقيق في 20 سبتمبر المقبل.

وأكد في ذات السياق أن شروط استئجار هذه الطائرة تمت وفق دفتر الشروط المحدد من طرف الشركة والقوانين المعمول بها ، نافيا بذلك ما تداولته عدة صحف عن عدم مطابقة عقد الإيجار لدفتر الشروط.

ولدى تطرقه إلى النقل البحري ذكر غول ببرنامج وزارته لتطوير هذا القطاع من خلال اقتناء 27 باخرة جديدة لنقل البضائع والمسافرين سيتم استلام ستة منها بنهاية 2014،هذا وقد وصف المرحلة التجريبية للنقل البحري الحضري التي تم إطلاقها في أغسطس الفارط بين ميناء الجزائر وميناء الجميلة (عين بنيان) "بالناجحة جدا" سيتم تعميمها على مختلف السواحل الجزائرية بعد شراء خمسة بواخر جديدة. 

كما تحدث عن مراجعة قريبة للقانون البحري ليتماشى ومتطلبات هذا المجال.

المصدر : الاذاعة الجزائرية