كشف وزير النقل عمار غول هذا الخميس عن تدعيم شبكة النقل بالسكة الحديدية بـ 12 ألف و500 كلم لتحتل الجزائر بذلك المرتبة الأولى إفريقيا من حيث طول شبكة النقل البري مشددا على ضرورة تسريع وتيرة انجاز مختلف مشاريع القطاع من دون اختزال المراحل الضرورية لضمان نجاح هذه المشاريع.
وأوضح عمارغول خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية على 5 قطاعات أن 2500 كلم من شبكة السكة الحديدية الخاصة بالهضاب العليا وبالجنوب هي قيد الانجاز في حين هناك أكثر من 4000 كلم في مستوى الاستغلال .
وفي رده على تساؤلات عدة نواب من البرلمان حول عدم انطلاق بعض المشاريع رغم انتهاء الدراسات أبرز غول أن المشروع يمر بعدة مراحل تسبق انطلاقه في الميدان مثل دراسة الجدوى تليها الدراسة الأولية فالعامة والتفصيلية ثم دراسة الإنجاز لتأتي أخيرا مرحلة الإجراءات القانونية لتحرير الأراضي و رفع العراقيل.
وأضاف أن كل مرحلة من هذه المراحل تتطلب وقتا للقيام بها بالشكل المطلوب و أن التسريع في وتيرة الانجاز الذي تحث عليه الحكومة لا يعني تقليص واختصار مراحل تعد ضرورية لنجاح و سلامة المشروع من أي اختلالات تكون لها آثار سلبية وأحيانا خطيرة بعد فترة وجيزة من دخوله حيز الخدمة.
و كان عدد من نواب المجلس اشتكوا في تدخلاتهم من عدم انطلاق أشغال ترامواي تيارت رغم انتهاء دراسات الجدوى الخاصة به و مشروع السكة الحديدية الرابط بين المسيلة و الجلفة و أيضا التأخر في تسليم بعض المشاريع الأخرى.
وأكد وزير النقل في هذا الصدد أن مشروع ترامواي تيارت على مسافة تقارب 20 كم سيتم الانطلاق في انجازه خلال الخماسي المقبل 2015-2019 بعد الانتهاء من جميع الدراسات و الأمر ذاته يخص خط السكة الحديدية الرابط بين المسيلة و بوسعادة (63كم) والخط الرابط بين بوسعادة و الجلفة (105 كم) مشددا أن هذه المشاريع ستنطلق في الآجال المحددة لها.
و في رده على سؤال آخر يتعلق ببعض محطات السكك الحديدية بالجزائر العاصمة والتي تشهد بعض الإختلالات (رداءة الأرصفة وعدم استكمال أشغالها ) أفاد غول أنه تم إيفاد لجنة تفتيش على مستوى محطات الخروبة و حسين داي لمعاينتها ليتم على ضوئها إعطاء تعليمات للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لانجاز أشغال الصيانة.كما ذكر الوزير في ذات السياق بمشروع تهيئة شبكة خطوط السكك الحديدية في ضواحي العاصمة من الثنية (بومرداس) إلى العفرون (البليدة).