أكد جمال شرفي، رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للخبراء المهندسين، أن هناك ثورة يشنها قطاع السكن اليوم لتحسينه وترقيته من خلال مراجعة حوالي 60 نصا قانونيا، منه ما تم المصادقة عليه ومنه ما هو قيد الدراسة، فضلا إلى الشباك الموحد بالنسبة للمتعاملين والإجراءات التخفيفية بخصوص الملفات.
وأوضح جمال شرفي، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى اليوم الخميس، أن أهم توصيات الجلسات الوطنية للبناء تحت شعار "تصنيع البناء"، والتي انعقدت الأسبوع الماضي، هي الشراكة مع مؤسسات أجنبية في مجال البناء وتثمين القطاع الوطني العام والخاص، مشيرا إلى أن الفكر المقاولاتي الموجود حاليا في الجزائر لا يرقى إلى ما تتطلعه الدولة لانجاز 1.5 مليون سكن خلال البرنامج الخماسي المقبل، والذي خصص له من 56 إلى 67 مليار دولار.
وبمناسبة الذكرى الـ34 لزلزال الأصنام بالشلف التي تصادف يوم غد الجمعة، أكد رئيس هيئة الخبراء المهندسين احترام معايير البناءات المضادة للزلازل المعتمدة بعد 2003 بعد النشاط الزلزالي الذي شهدته العاصمة مؤخرا ، معتبرا أن الجزائر تعتبر من البلدان متوسطة النشاط الزلزالي لكن هذا لا يمنع من اخذ الاحتياطات تجنبا لأي كارثة، ونوه في هذا الصدد بأن الجزائر تعد ثاني بلد بعد اليابان من حيث احترام إجراءات السلامة في البناء.
كما كشف ضيف الأولى أن الجزائر تملك رأسمال خبرة من الخبراء المهندسين وتنوي تصديره إلى البلدان الشقيقة، منها على سبيل المثال لا الحصر ما تعلق بإعمار غزة بعد العدوان الإسرائيلي الهمجي عليها مؤخرا وذلك تضامنا مع أهل القطاع.
من جهة أخرى، كشف رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للخبراء المهندسين عن إنجاز مسودة مشروع قانون يخص تنظيم التدخل على البنايات القديمة تقنيا وتأطيره.
ويتم - حسب هذا النص - فتح الباب لتكوين فرق من المهندسين تتخصص في الترميم وإعادة التهيئة الداخلية والخارجية للبناء وتوفر على القطاع اللجوء إلى العمالة الأجنبية.
وعلى صعيد آخر، اقترحت هيئة الخبراء المهندسين على وزارة السكن وضع قانون يلزم الخواص بالمرور على نفس إجراءات السلامة المطبقة على المشاريع العامة.
المصدر: الإذاعة الجزائرية