أكدت الوكالة الوطنية للدم أن الجزائر"تجاوزت بكثير"معدل النسبة المحددة من قبل المنظمة العالمية للصحة للتبرع بالدم و المقدرة ب 7ر11 تبرع لكل 1000 شخص ، حيث وصلت إلى 6ر13 تبرع لكل 1000 نسمة.
وأوضحت الوكالة الوطنية للدم في بيان لها بمناسبة إحياء اليوم الوطني للتبرع بالدم للسنة التاسعة على التوالي (25 أكتوبر)أن"المنظمة العالمية للصحة حددت معدل التبرع ب 7ر11 لكل 1000 نسمة وهو معدل تجاوزته الجزائر بكثير سنة 2013".
إلا أن هذا الرقم "المشجع"يبقى غير كاف بالنظر إلى الطلب المتزايد ، حسبما أكدته الوكالة التي أشارت إلى أنه تم جمع نصف مليون تبرع سنة 2013 و 300.000 تبرع آخر خلال السداسي الأول من سنة 2014 ، مما سمح بإنقاذ مئات الآلاف من الأشخاص .
ويهدف اليوم الوطني للتبرع بالدم إلى إخطار المواطنين و توعيتهم و ترسيخ لديهم ثقافة التبرع بالدم ، حيث أشارت نفس الوكالة التي ذكرت بالمنظمة العالمية للصحة أن"التبرع المنتظم بالدم هو وحده الكفيل بضمان توفير كاف وناجع و مؤمن".
وأضافت الوكالة أن"هذا اليوم يمنحنا فرصة الإشادة بشجاعة وتضحية جميع النساء والرجال (...) الذين منحوا أغلى ما يملكون".
كما تغتنم الوكالة هذه الفرصة للإشادة بجميع المتبرعين بالدم و التفاتتهم النبيلة ، حيث اختارت هذه السنة شعار"ألف شكر لتبرعكم من أجل الحياة".
كما أعد برنامج لإحياء هذا اليوم الذي يصادف إنشاء اتحادية المتبرعين بالدم يتضمن ندوات و أيام مفتوحة وعمليات لجمع الدم ، هذا وقد تم تأسيس اليوم الوطني للتبرع بالدم سنة 2006 بقرار وزاري ونظم إحياءا لعقد أول اجتماع للمتبرعين الجزائريين بالدم وإنشاء اتحاديتهم.
وفي السياق ذاته، دعا غربي قدور رئيس الفدرالية الجزائرية للتبرع بالدم التي المواطنين التبرّع بالدم تلبية لنداء القلب نظرا للحاجة المسجلة في هذا السائل الحيوي هذا النداء توجه به إلى جميع الفئات الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و65 سنة إناثا وذكورا ويتمتعون بصحة جيدة للتقرب من مختلف مراكز حقن الدم المتواجدة عبر المستشفيات لتقديم يد المساعدة ،مؤكدا أن هذا العمل الخيري يعيد الأمل والبسمة إلى شفاه أولئك الذين يتألمون في صمت أملا في الشفاء
وبدورها أثارت المديرة العام للوكالة الوطنية للدم الدكتورة ولد قابلية كريمة ليندة ، إشكالية غياب ثقافة التبرع بالدم عند الجزائريين، مشيرة إلى أن شعار الطبعة التاسعة لحملة التبرع بالدم لهذا العام هو " ألف شكر لتبرعكم من أجل الحياة".
وقالت المتحدثة إن التبرع بالدم عرف مضاعفة منذ 20 سنة، وهو مؤشر إيجابي وإن كان غير كاف، إذ يتعين أن يصبح كسلوك حضاري وإنساني عام لدى الجميع .
من جهتم يرى بعض المواطنين ، أن عملية التبرع بالدم لبا يجب أن تقتصر على المنسبات أو الحملات التحسيسية فقط، داعين الجزائريين إلى هذا العمل التطوعي النبيل الذي يمكن أن ينقذ حياة انسان آخر، ويعيد الأمل لكثير من المرضى الذين يعانون وبالتالي وجب علينا الإحساس بهم وإدراك أهمية هذا العمل الخيري البسيط ولكنه ذو نفع كبير لأناس ومونين آخرين.
المصدر : الإذاعة الجزائرية