كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى هذا الخميس بالجزائر العاصمة بأن وزارته بصدد البحث عن بدائل للقرض الحسن تضمن رجوع أمواله المقترضة للشباب إلى صندوق الزكاة خدمة للمجتمع، مضيفا أن هيئته الوزارية قدمت إلى الحكومة مشروع لمأسسة صندوق الزكاة كما قال.
وأوضح محمد عيسى على هامش ندوة للإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية الـ13 لصندوق الزكاة التي جرت أشغالها بدار القرآن الشيخ أحمد سحنون ببئر مراد رايس، أن المشروع الذي تقدم به إلى الحكومة يتضمن جعل صندوق الزكاة مؤسسة قائمة بذاتها تعمل على جمع الزكاة وتسييرها من خلال القروض الحسنة وتوزيعها على العائلات الفقيرة.
وأكد الوزير محمد عيسى أن المجتمع الجزائري يثق في صندوق الزكاة بدليل ارتفاع الحصيلة من 11 مليار سنتيم خلال سنة 2003 إلى 132 مليار سنتيم سنة 2014 وهو عبارة عن رأس مال سيبقى دائرا في المستقبل لضمان استمرار القرض الحسن من المرتجعات، مضيفا أن وزارته تعمل على تغيير نمط تسيير الزكاة ، وأنه منح لإدارته مدة ثلاث سنوات للبحث عن بدائل أخرى للقرض الحسن تكون "مكملة و ناجعة".
مليار سنتيم في السياق نفسه أكد الوزير محمد عيسى أن البدائل الجاري البحث عنها جاءت وفقا لتوصيات المجالس العلمية التي اجتمعت بغرداية مؤخرا، مؤكدا أن الهدف منها أن يكون قرض الزكاة في خدمة المجتمع ودافعا إلى العمل وخلق مناصب الشغل وإنشاء للثروة.
وأضاف أن هذه المهمة أوكلت إلى الأئمة "كرقابة دينية" كاشفا بأن هناك ورشات للتفكير يشارك فيها خبراء في علم الاقتصاد سوف تنطلق قريبا للوصول إلى الحلول مع الاستفادة من تجارب دولية أخرى.
و من جهة أخرى أشار الوزير أن أموال الزكاة للسنة الفارطة وجهت منها 5ر37 بالمائة للقروض الحسنة مؤكدا بأنه لم ولن يلغي ما كان سائرا وجاريا به العمل في السابق.
و قال أيضا أن حصيلة الزكاة قد حولت كلها إلى استفادات للعائلات الفقيرة والمعوزة خلال الدخول الاجتماعي والمدرسي بحوالي ثمانية (8) مليار سنتيم، منها مليار سنتيم لعائلات بغرداية.
المصدر : الإذاعة الجزائرية