تم التوقيع اليوم الأحد بالجزائر العاصمة على اتفاقية لتصنيع ثلاث آلات لاستخراج الأوحال من السدود بين الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات و المؤسسة الوطنية للتجهيزات الصناعية.
و سيتم تصنيع هذه الآلات التي ستتم لأول مرة في الجزائر بالتعاون مع الشريك الاسباني "ليك" المختص في دراسة الهندسة البحرية و ذلك في اجل 12 شهرا وسيتم تسليمها في نهاية 2015.
و يمكن لنظام الضخ الخاص بآلة استخراج الطمي ان يعمل على عمق 15 مترا كأقصى حد مع طاقة استخراج فعلية تتراوح بين 150 و 250 متر معكب/ساعة.
أما نسبة اندماج الصناعة الوطنية في هذا المشروع فستبلغ 60 % سنة 2015 و تصل إلى 100 % سنة 2018 مع إطلاق مشاريع أخرى مماثلة.
و أوضح وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب خلال حفل التوقيع على الاتفاقية "أننا سنتوصل في سنة 2018 إلى تحقيق نسبة اندماج ب100 % و في هذه المرحلة ستكون الجزائر قادرة على صناعة ألتها الخاصة باستخراج الطمي من اجل تلبية احتياجات السوق الوطنية و ربما حتى التصدير".
و سيتم فيما بعد توسيع الاتفاقية بين الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات و المؤسسة الوطنية للتجهيزات الصناعية إلى فروع أخرى مرتبطة بتجديد و صيانة التجهيزات الالكترونية على مستوى السدود.
كما تسعى الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات -حسب السيد نسيب- إلى إنشاء فرع بالشراكة مع هذه المؤسسة العمومية من اجل تأطير عملية استخراج الأوحال من السدود و التكفل بشكل فعال بهذا المشكل.
و يندرج هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية ب4ر1 مليار دج في إطار جهود قطاع الموارد المائية في استخراج الأوحال من السدود ال70 الموجودة.
و أضاف الوزير أن السدود الموروثة عن الحقبة الاستعمارية هي الأكثر تضررا من ظاهرة تراكم الأوحال التي تؤدي بدورها إلى تقليص طاقة تخزين السدود و تهدد حتى استقرارها.
كما يتعلق الأمر خاصة بسدود واد فرقوق (معسكر) و بني عمران (بومرداس) وجرف التربة (بشار).
و أضاف السيد نسيب ان قطاع الموارد المائية يسعى خلال المخطط الخماسي المقبل 2015-2019 إلى معالجة حوالي 45 مليون م3 من الأوحال أي ما نسبة 10 % من القدرة الإجمالية للسدود.
و تابع قوله "إذا تمكنا من تحقيق هذا الهدف فإننا سنربح ما يوازي سدا كبيرا".
من اجل مواجهة ظاهرة تراكم الطمي قامت الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات بانجاز دراسة حول مجموع السدود سيما تلك المهددة بظاهرة الانجراف.
و قد تم تسليم هذه الدراسة الى المديرية العامة للغابات التي ستقوم بوضع برنامج لتشجير تلك السدود.
من جانب آخر أكد السيد نسيب بان 8 سدود سيتم تسليمها سنة 2015 على غرار سد كاف الدير (تيبازة) الذي سيشرع في العمل خلال الثلاثي الأول من سنة 2015.