اختتمت هذا الجمعة بملابو (غينيا الاستوائية) أشغال قمة افريقيا-تركيا الثانية التي شاركت فيها الجزائر و رؤساء دول المجموعات الاقتصادية الإقليمية و تركيا و الاتحاد الإفريقي وشركاء التنمية.
ومثل الجزائر بصفتها عضو مؤسس في مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.
واتفق الطرفان حسب التصريح الختامي للقاء على "إدانة الإرهاب بكل أشكاله و تجلياته وعلى اعتبار الجرائم المرتكبة من طرف الجماعات الإرهابية على أنها انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان الأساسية و كتهديد دائم على أمن البلدان وسلمها و استقرارها".
وقد التزمت إفريقيا و تركيا بـ"مكافحة الإرهاب و دفع الفدية للجماعات الإرهابية".
وذكر المشاركون بالتزامهم "بمكافحة الإرهاب و الاتجار بالمخدرات و بالبشر و غيرها من أشكال الجريمة المنظمة بما فيها دفع الفدية للجماعات الإرهابية و بمكافحة الجريمة العابرة للأوطان".
في تدخله له أمام رؤساء الدول و الحكومات أشار سلال الذي مثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أهمية الشراكة المدرة بالفائدة على الطرفين بخصوص تنمية إفريقيا .
ذكر السيد سلال أن إفريقيا تعمل على ترقية و وضع أشكال جديدة من التعاون و شراكات ديناميكية تقوم على "الاحترام المتبادل و توازن المصالح و المنفعة المتبادلة و التكامل".
وبعد أن أكد أن قمة مالابو ستعمل على تكريس نموذج جديد من الشراكة من أجل تعزيز التكامل و التنمية المستديمة في إفريقيا دعا سلال إلى اعتماد مبادرات متجددة .
وقال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل لموفدة القناة الأولى إلى مالابو إن القمة الإفريقية التركية توجت بتوصيات ، لخصها في ثلاث وثائق وصفها بـ " الهامة"، موضحا أن الوثيقة الأولى تم الاتفاق من خلالها على تجسيد برامج الشراكة الإفريقية التركية في الفترة الممتدة بين 2015 و2019 وتتضمن ثلاثة عشر محورا أهمها التجارة ، الصناعة التكوين البنية التحتية وتتلخص الوثيقة الثانية التي تضم 6 محاور–يضيف الوزير مساهل- في مجال السلم والأمن، إضافة إلى الصحة والاقتصاد الريفي.
و لخص مساهل هذه الأولويات في السلم و الأمن بحيث ''لايمكن أن نتصور تنمية بدون استقرار و بدون امن و هذا ما يتم العمل على تحقيقه اليوم مع الشركاء حتى تتمكن افريقيا من لعب دورها كاملا"، مضيفا أن من أولويات القارة أيضا تلك الجوانب المتعلقة بالبنية التحتية و المنشآت.
وثمن الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل الدور الرائد
للجزائر في الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية، مذكرا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بادر في هذا الشأن رفقة عدد من نظرائه الأفارقة ببرنامج الشراكة من اجل التنمية في افريقيا التي تركز على أولويات القارة في مختلف المجالات.
و قال مساهل إن الجزائر تولي أهمية كبيرة للمصالح الإفريقية في إطار التعامل مع الشركاء في الخارج، موضحا أن ما يحدث اليوم من شراكات افريقية مع الصين و أوروبا وآسيا و فرنسا و الولايات المتحدة يندرج ضمن ''نظرة جديدة'' للتنمية عبر القارة بحيث "يجب أن تكون هذه الشراكة مبنية على أساس أولويات افريقيا"
المصدر: الإذاعة الجزائرية