لـــــعمامرة : عراقيل تؤدي بإستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية إلى طرق مسدودة بشكل متكرر

لعمامرة خلال إفتتاح الملتقى الثاني رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا -وهران-

 
 خلال إفتتاح الملتقى الثاني رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا هذا الثلاثاء بوهران، ركز وزير الشؤون الخارجية على ضرورة أن توجد الحلول للمشاكل الافريقية داخل المنظومة الافريقية نفسها وليس خارجها حتى نترجم إرادتنا في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه قارتنا، وهو ما يتطلب التجنيد الدائم لايجاد حلول دائمة وعادلة تضمن الاستقرار في قارتنا.

وفي خضم مداخلته، تأسف  لعمامرة للعراقيل التي تؤدي بمسار إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي إلى طرق مسدودة بشكل متكرر.
وأبرز الوزير في كلمته الافتتاحية للملتقى الثاني رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا أن "العقبات المتعددة التي وضعت في طريق إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية أدت بهذا المسار إلى طرق مسدودة بشكل متكرر".
وأعرب الوزير بالمناسبة عن دعم الجزائر لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس مضيفا "إننا مقتنعون بأنه بفضل تعيين المبعوث الشخصي للاتحاد الإفريقي الرئيس شيسانو يمكن لهذا التعاون أن يتيح تجندا أكثر للمجتمع الدولي لصالح السلم والعدالة والأمن للجميع".
كما أشاد المسؤول ب "الإنجازات الهامة المتمثلة أساسا في إنتشار بعثة مينورسو واحترام وقف إطلاق النار من كلا طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو".

"السفير كريستوفر روس لم يستطع زيارة المنطقة كما كان يرغب ولم تتمكن كيم بالدوك الممثلة الخاصة ورئيس بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) من مباشرة مهامها ولم يتضح أي أفق لتقرير المصير مدة نحو 40 عاما بعد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية المتعلق بهذه المسألة".

"الوضع في ليبيا يستوقف كل البلدان الافريقية على أكثر من صعيد "
 
إلى ذلك، أكد لعمامرة  أن الوضع في ليبيا البلد الجار الذي يواجه منذ سنوات أزمة داخلية يستوقف كل البلدان الإفريقية على أكثر من صعيد. وقال لعمامرة   "ان الوضع في ليبيا يشكل مصدر قلق عميق ويستوقفنا لاجميعا" كما تطرق لعمامرة إلى الأزمات والصراعات التي تعرفها القارة الإفريقية لاوأبرز أن الحوار بين الليبيين "يشكل السبيل الوحيد لتحقيق مصالحة وطنية".
وأشار إلى "الجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة فضلا عن العمل الذي يقوم به الإتحاد الإفريقي وبلدان المنطقة بمبادرة من الجزائر والرامية إلى مساعدة الليبيين للانخراط في مسار للحوار".
وفي ما يتعلق بمالي أوضح وزير الشؤون الخارجية أن الوضع "يعرف تطورات مشجعة" مشيرا الى أن مسار المفاوضات في الجزائر العاصمة والذي   عقدت مرحلته الرابعة في نوفمبر الماضي "يشكل فرصة حقيقية تمكنت الأطراف المالية من انتهازها بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل ونهائي".
وعلى مستوى آخر ذكر لعمامرة أن وباء فيروس إيبولا الذي يثقل كاهل بلدان إفريقية "يضاعف من الصعوبات على الأمن والسلم والتنمية في القارة".
وأوضح في هذا الصدد أن "وباء فيروس إيبولا يثقل كاهل بلدان إفريقية وله أثار متعددة الأوجه على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية ويضاعف من   الصعوبات الثقيلة أصلا في مجال السلم والأمن والتنمية في إفريقيا".
وأكد بهذا الخصوص على "تضامن والتزام الجزائر إلى جانب البلدان المتضررة من هذا الوباء" مشيرا الى أن هذه البلدان "تبذل جهودا غالبا في ظروف صعبة".

 

المــــــــصدر : الإذاعـــة الجــزائرية