حذرت مؤسسات خيرية من أن المرضى الذين يعانون من مرض الربو وغيره من أمراض الحساسية الحادة غالبا ما يكونون غير ملمين باستخدام أجهزتهم الطبية بطريقة ملائمة.
وقالت الدراسة التي اجريت في بريطانيا إنه يمكن في بعض الحالات أن توصف للمرضى أجهزة استنشاق أقوى مما يكونون بحاجة إليه بالفعل.
وتظهر الدراسات التي أجرتها حملة مكافحة الربو أن المرضى يعانون من اتباع التعليمات الموجودة على أجهزة الحقن التلقائي في حالات الحساسية الطارئة.
وتدعو المؤسسات الخيرية أيضا إلى تقديم تدريب أفضل للمرضى والعاملين في الخدمات الصحية على تلك الأجهزة.
ويأتي هذا التحذير بعد أن كشفت دراسة أمريكية منفصلة عن أن 16 في المئة فقط يستخدمون أجهزة الحقن التلقائي للأدرينالين بطريقة ملائمة في حال ما إذا كانت هناك رد فعل تحسسي تتهدد حياتهم.
وتتضمن الأخطاء الشائعة في استخدام تلك الأجهزة عدم تثبيت الجهاز على موضع الحقن لمدة 10 ثوانٍ، وعدم الضغط على الحاقن بالقوة الكافية لحقن الأدرينالين داخل الجسم.
وتوصلت الدراسة نفسها، التي نشرتها دورية "حوليات الحساسية والربو والمناعة" إلى أن سبعة في المئة فقط ممن يعانون من مرض الربو يستخدمون أجهزة الاستنشاق الخاصة بحالاتهم بطريقة صحيحة.
وقالت رنا بوندز، الأستاذة بالفرع الصحي بجامعة تكساس وكبيرة الباحثين في الدراسة، إن نتائج الدراسة تظهر أن المرضى لم يتدربوا بشكل جيد على استخدام هذه الأجهزة في المقام الأول، أو أنهم "نسوا التعليمات مع مرور الوقت".
أما مورين جينكنز، المديرة الطبية في حملة مكافحة الربو ببريطانيا، فقالت إنها لم تفاجأ على الإطلاق من النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
وأضافت جينكنز أنه ولسبب أن هناك تصميمات مختلفة لأجهزة الاستنشاق والحقن التلقائي، فإن الناس بحاجة للحصول على نصائح تختص باستخدام كل جهاز بعينه، وذلك لا يحدث في غالب الأمر.
وأضافت: "انتهينا للتو من ورقة إرشادية حول حساسية الربو تتحدث عن الاستخدام الملائم لهذه الأجهزة."
وأكدت جينكنز على أن الصيادلة هم الخيار الأمثل للحديث مع المرضى حول استخدام هذه الأجهزة أثناء حصولهم عليها من الصيدلاني.