غول :اقتناء الطائرة الجديدة سيسمح بعصرنة وتعزيز الأسطول الجوي

تم هذا الاثنين اقتناء طائرة جديدة من بين 16 طائرة مبرمجة ، الطائرة أشرف على استلامها وزير النقل عمار غول بمطار هواري بومدين الدولي وبالمناسبة هنأ الوزير الجزائر باقتناء الطائرة الجديدة الأولى وهي بداية نحو العصرنة.

وأضاف وزير النقل قائلا إننا " توصلنا إلى تجسيد العقد الهام جدا للخطوط الجوية الجزائرية من خلال اقتناء 16 طائرة جديدة بمبلغ إجمالي يقدر بـ 93 مليار دينار جزائري "، و الأسطول الجديد سيحسن وسيعزز الأسطول القديم .

 وأوضح عمار غول أن الأسطول الجزائري ينتقل من عشر سنوات كمعدل للسن إلى ما بين 06 و 07 سنوات ، وسيسمح بتلبية الطلبات الملحة والمتكررة والمستمرة للنقل الجوي لكل الولايات الداخلية.

وأوضح وزير النقل عمار غول خلال مراسم تسليم الطائرة أن هذه الأخيرة من نوع "أ-تي-أر 600-72" (ATR 72-600) والتي تسع 66 راكبا ، حيث تم اقتناؤها بسعر 2ر21 مليون دولار.

وتنوي شركة الخطوط الجوية الجزائرية اقتناء طائرتين أخريتين من نفس الطراز، حيث من المنتظر استلامهما في يونيو 2015 و يونيو 2016.

كما سيتم اقتناء ثمان طائرات أخرى من نوع "يوينغ 737-800" من الجيل الجديد تسع ل 148 راكبا و ذلك في يويليو وديسمبر 2015 ثم أبريل ويونيو وأغسطس وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2016.

من جهة أخرى سيتم استلام طائرتين من نوع "737-700سي" تسع 112 راكبا شهري ماي وسبتمبر 2016.

و يقدر سعر هذه الطائرات العشر من نوع بوينغ ب 65 مليون دولار للطائرة الواحدة.

كما سيتم استلام ثلاث طائرات من نوع "ايرباس أ 330-200" تسع ل 251 راكبا ، بما قيمته 120 مليون دولار للطائرة الواحدة وذلك في مارس و مايو ويونيو 2015.

وتقدر القيمة الإجمالية لأسطول الخطوط الجوية الجزائرية الجديد ب 073ر1 مليار دولار أي ما يقارب 3ر93 مليار دج.

ويندرج برنامج الإقتناء هذا في إطار تنفيذ مخطط تطوير الشركة على المدى المتوسط (2013-2017) الذي يهدف إلى تحسين مردودية وتنافسية السوق الجزائرية الذي تنشط به 20 شركة للنقل الجوي ، من بينها 18 أجنبية.

و كانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أطلقت سنة 2013 مناقصة دولية محدودة لاقتناء 16 طائرة جديدة اثنين (2) منها لنقل البضائع حيث تم شهر يناير الفارط التوقيع على ثلاثة عقود اقتناء مع شركات بوينغ و ايرباس و أ-تي-أر.

وستسمح هذه القدرات الجديدة للخطوط الجوية الجزائرية التي تتوفر حاليا على 42 طائرة بمواصلة عملية تجديد أسطولها الذي سينتقل معدل سنها بفضل هذه الإقتناءات من 10 إلى 7 سنوات.

وستوجه الطائرات الجديدة إلى تعزيز شبكتها الداخلية وتوسيع شبكتها الدولية ، لاسيما بالقارة الإفريقية ، كما ألح غول خلال حفل الإستلام على ضرورة تكثيف الجهود من أجل الرفع من مستوى نوعية الخدمة في مجال النقل الجوي وجعلها تستجيب للمعايير الدولية.

وفي هذا السياق وجه تعليمات لقادة الجوية الجزائرية من أجل تحسين نوعية استقبال المسافرين والتكفل بهم واحترام مواقيت الإقلاع وإلا سيخضع المتسببون في التأخر إلى عقوبات صارمة وكذا التكفل بمشكل ضياع الأمتعة بشكل أفضل.

وفيما يتعلق بمركز الصيانة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أشار غول إلى أهمية تأهيله وتنويع خدماته من خلال التزود بالوسائل المادية والبشرية الضرورية من أجل تغطية كافة الحاجيات وكذا توسيع حصة هذه الشركة في السوق الذي وصفه ب"المربح".

ويرى أن الصيانة ينبغي أن تحتل مكانة "رئيسية"في مخطط تطوير الجوية الجزائرية المدعوة إلى عقد شراكات مع شركات كبرى من أجل تعزيز مهارتها.

استلام 5 أبراج مراقبة إلى غاية مايو 2016

أكد وزير النقل عمار غول اليوم أنه سيتم استلام خمسة (5) أبراج مراقبة جديدة إلى غاية نهاية ماي 2016 في إطار عصرنة وسائل الملاحة الجوية وتعزيزها. وحسب توضيحات غول خلال زيارة عمل إلى مطار الجزائر فإن أبراج المراقبة هذه الخاصة بالمطارات الدولية للجزائر (هواري بومدين) ووهران وقسنطينة وغرداية وتمنراست والتي تعد المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية صاحب المشروع ستكون مجهزة بأحدث أجهزة وتجهيزات المراقبة.

ومن المقرر أن تستكمل أشغال انجاز برج المراقبة الجديد لمطار العاصمة والذي يمثل ارتفاعه (72 مترا) ضعف برج المراقبة الحالي في ديسمبر 2015.

وأوكل انجاز المشروع المقدر ب55ر2 مليون دينار لشركة اسبانية ستقوم كذلك بانجاز برجي المراقبة لمطاري وهران وقسنطينة اللذين سيتم استلامهما في سبتمبر وديسمبر 2015 على التوالي.        

ويقدر غلاف برج المراقبة لمطار وهران ب11ر2 مليون دينار وبرج المراقبة لمطار قسنطينة ب18ر2 مليون دينار.

أما برج المراقبة لمطار غرداية الذي أوكل انجازه لمجمع صيني ، فمن المرتقب استلامه في مارس 2016 بكلفة تقدر ب21ر3 مليون دينار.

كما أوكل لنفس المجمع الصيني انجاز برج المراقبة لمطار تمنراست المرتقب استلامه في ماي 2016 بغلاف مالي يقدر ب52ر2 مليون دينار.

وأكد غول على أهمية هذه المشاريع في مخطط عصرنة النقل الجوي في الجزائر لمواكبة المقاييس الدولية التي تقرها المنظمة الدولية للطيران المدني لاسيما في مجال الأمن والوقاية.

وأشار إلى أن أبراج المراقبة الجديدة سترافق التقدم الدائم في عدد المسافرين الذين سيفوق عددهم 16 مليون شخص في الجزائر العاصمة لوحدها مع دخول محطة المسافرين الجديدة حيز التشغيل في 2018.

وأوضح المدير العام للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية يوسف سفير أنه سيتم عن قريب إطلاق المناقصات الخاصة باقتناء التجهيزات اللازمة لأبراج المراقبة الجديدة.

المصدر: الإذاعة الجزائرية

مجتمع