كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى هذا الاثنين بالجزائر العاصمة عن اقتراح دائرته الوزارية إنشاء أكاديمية للفتوى تضم أساتذة جامعيين وعلماء من مختلف التخصصات.
وأوضح محمد عيسى في منتدى جريدة المجاهد بان وزارته قدمت مقترحا لرئاسة الجمهورية يقضي بإنشاء أكاديمية للفتوى في الجزائر تضم أساتذة جامعيين وعلماء من مختلف التخصصات ، مضيفا بأن وزارته تلقت"الموافقة المبدئية" لإنشاء هذه الأكاديمية.
وقال بأن هذه المؤسسة الدينية ستكون لها "صلاحيات واسعة" في الإفتاء والتوجيه الديني، كما يحق لها إخطار العدالة في حال وجود "تجاوزات" في مجال الإفتاء الديني.
ويرمي مشروع إنشاء هذه الأكاديمية - حسب الوزير- إلى تزويد المجتمع بمؤسسة دينية تضم كفاءات تتولى النظر في مسائل دينية وتصدر فتوى بشأنها.
التهديدات بالقتل في حق كمال داود انزلاق بالغ الخطورة
وصف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى التهديدات بالقتل الصادرة في حق الكاتب الصحفي كمال داود ب "الانزلاق بالغ الخطورة"متأسفا لمحاولة "استقطاب هذا الأخير من طرف لوبي صهيوني دولي معادي للاسلام ولكل ما هو جزائري".
وأكد الوزير الذي حل ضيفا على منتدى المجاهد قائلا "لا أعتبر كفتوى النداء التي أطلقه هذا الشخص (حمداش زيراوي) عبر صفحته في الفايسبوك باعتبار أن الفتوى هي رأي ديني نابع من سلطة دينية وأنا لا أجد أثرا لزيراوي في جامعات العلوم الاسلامية
بالجزائر ولا ضمن مؤسسات تكوين الأئمة ولا في عداد الأئمة التي تحصيهم الوزارة"، مضيفا أن"هذا الرأي يندرج في السياق الافتراضي".
وكان حمداش زيراوي الذي نصب نفسه "إماما"و"مفتيا"قد دعا عبر صفحته بالفايسبوك السلطات الجزائرية إلى اصدرا حكم بالاعدام في حق صاحب كتاب"مورسو التحقيق المضاد"وتنفيذ حكم الاعدام علنا.
وأضاف الوزير "أظن أن الأمر يتعلق بانزلاق خطير في ظرف عام تحاول فيه الجزائر الدفاع عن الاسلام بمفهومه المطلق اسلام يسعى البعض إلى تشويه صورته وتشبيهه بالارهاب، نحن نبذل جهودا جبارة بالجزائر و مع كل السلطات التي تشاطرنا هذا الانشغال والتي تعاني من هذه الأصولية المتنامية في الخطاب الديني".
واسترسل الوزير قائلا أن هذا التهديد في حق كاتب صحفي"يشوش على السياسة الوطنية التي توصلت من خلال المصالحة الوطنية إلى تكوين أئمة في مستوى جعل الجزائر تعتبر بمثابة مرجع في مجال مكافحة التطرف والدفاع عن الصورة الحقيقية للإسلام:
اسلام التعايش". وأردف قائلا أن "كمال داود لديه الحق في الدفاع عن نفسه ، لكني أود القول أيضا أننا بصدد خسارة أحد أبناء الجزائر يعمل على استقطابه لوبي صهيوني دولي معادي للاسلام ولكل ما هو جزائري" مضيفا أن"برنار هنري ليفي هو الذي تدخل لاستقطاب جزائري بإمكاننا احتواءه ضمن العائلة الجزائرية و مساعدته و مرافقته".
و حسب بن عيسى فان "كمال داود يجب أن يتحلى بالذكاء وأن لايتأثر بالسحر الزائف لصهيونية زاحفة"، مضيفا أنه (الكاتب)"في حاجة إلى تذكيره بضرورة احترام القواعد الأساسية للكتابة باسم الجزائر واحترام ما هو مقدس". وأوضح الوزير أن هذا الكاتب الصحفي"في حاجة أيضا إلى النصح و ليس إلى نداء لاهدار دمه". وقد أدان المجتمع المدني والطبقة السياسية التهديدات بالقتل في حق كمال داود.
في هذا الشأن كان وزير الاتصال حميد قرين قد صرح "نحن ضد كل أشكال التهديد ضد أي شخص وبطبيعة الحال ضد التهديدات الموجهة للكاتب كمال داود"، مضيفا أنه من "دعاة الحوار والتسامح و تبادل الأراء".