كشفت دراسة أمريكية حديثة أن التحدث مع الأطفال الرضع يعزز من قدراتهم المستقبلية في التواصل اجتماعيا مع الآخرين وتكوين صداقات ويحفز إمكانات التعلم لديهم.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن القائمين على الدراسة أن التحدث مع الأطفال الذين لم يبلغوا بعد عامهم الأول يساعدهم بعد ذلك في تكوين صداقات إلى جانب جعلهم أكثر ذكاء نظرا لتمتعهم بقدرة أفضل على اكتشاف العالم من حولهم.
وأوضح الباحثون أن التكلم مع الأطفال الرضع باستمرار لا تكمن أهميته فقط في تعلمهم المزيد من الكلمات بل أيضا لأن الاستماع إلى الكلام يعزز اكتساب الطفل لقدرات معرفية واجتماعية ونفسية تشكل أساس التعلم لديه خلال السنوات القادمة من حياته.
وأضافوا أن الأطفال الرضع الذين ينصتون للكثير من كلام الكبار من حولهم يكونون أفضل في الاستماع إلى الأصوات المثيرة للاهتمام مما يسمح لهم باختيار الأشخاص الذين يتواصلون معهم إلى جانب استيعاب معلومات حول العالم المحيط بهم بشكل أسهل.
وكانت دراسات عديدة سابقة قد أثبتت أن التحدث مع الأطفال المولودين حديثا يشكل جزءا مهما في تعلمهم للكلام لكن هذه الدراسة التي أجرتها جامعة نورث ويسترن بولاية إلينوي تؤكد أن هذا الأمر يمنح الأطفال امتيازات في حياتهم المستقبلية اكبر من ذلك بكثير.