تتواصل، هذا الخميس، بجنيف جولة الحوار الليبي التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة في يومها الثاني بحضور أطراف سياسية و مدنية فيما يغيب القادة العسكريون الذين قد تواجه الدعوة لمن سيتخلى عن السلاح منهم و ينخرط في العملية السياسية بدا من الأسبوع القادم فيما يرفض عدد من القادة العسكريين هذه المفاوضات و يعتبرها سلسلة من الاملاءات .
و بالمنسبة ، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون، إن هذه الجولة تهدف للتوصل إلى تسوية سياسية لتشكيل حكومة وحدة يمكن أن تدعمها غالبية الليبيين مؤكدا على صعوبة المهمة و ان المفاوضات ستكون طويلة و معقدة .
في المقابل، عبر المبعوث الأممي ليون، أمس الاربعاء ، في مؤتمر صحافي عقده في مستهل الاجتماعات، عن أمله في أن تلتزم الفصائل المسلحة بوقف لإطلاق النار لدعم هذه العملية، لافتا إلى أن الباب سيظل مفتوحا، وأنه متفائل بعد قرار عدد من البلديات المتحالفة مع طرابلس المجيء للمحادثات..
من جهة أخرى، ستسعى النقاشات في جنيف بحسب البعثة الأممية إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتحقيق وقف كامل لأعمال القتال المسلح التي أودت بحياة العديد من المدنيين وهجرت مئات الآلاف من ديارهم وأحدثت أضرارا جسيمة في البنية التحتية واقتصاد البلاد.
وحسب بيان البعثة، فإن المباحثات ستهدف أيضا إلى ضمان انسحاب مرحلي لجميع الجماعات المسلحة من المدن والبلدات الرئيسية بما في ذلك طرابلس وتمكين الدولة من بسط سلطتها على المؤسسات الحكومية والمنشآت الاستراتيجية وغيرها من المرافق الحيوية.
للاشارة، تشهد ليبيا انقساما سياسيا مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب والمؤتمر الوطني العام الذي قرر في نهاية أغسطس الماضي استئناف نشاطه رغم انتهاء ولايته وتكليف الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ بعد سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس.