سيتم قريبا عقد ندوة وطنية مشتركة بين وزارة التضامن الوطني ووزارة الشباب لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف الارتقاء بهذه الفئة كي تشارك بكل فعالية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد حسبما أعلنه هذا الخميس بالجزائر العاصمة وزير الشباب عبد القادر خمري.
وأضاف خمري بمناسبة افتتاح ندوة ولائية حول تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة من تنظيم المجلس الشعبي لولاية الجزائر أنه سيتم قبل نهاية شهر يناير تنصيب لجنة وطنية مهمتها تحضير تنظيم هذه الندوة الوطنية لمعرفة انشغالات هذه الفئة من المجتمع.
وبعد ان نوه بأهمية مثل هذه الندوات لمعرفة انشغالات الشباب بجميع فئاته دعا إلى تعميم مثل هذه المبادرات على جميع التراب الوطني.
وقال خمري إن وزارته مفتوحة أمام جميع الشباب منهم شباب الجنوب الجزائري حيث تعمل على الاستماع لانشغالتهم و التحاور معهم و الانصات إلى مطالبهم.
أما بخصوص ندوة ولاية الجزائر حول تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة التي تمت تحت شعار "تشغيل ذوي الاعاقة حق لهم وواجب على المجتمع" فقد توجت بعدة توصيات كانت من أبرزها تعزيز فرص العمل و التقدم الوظيفي لذوي الاحتياجات الخاصة في سوق العمل عن طريق إيجاد نظام حوافز لتشجيع أصحاب الأعمال على تشغيلهم.
و دعا المشاركون خلال هذه الندوة إلى وضع سياسات و استراتيجيات و خطط داعمة لفئات ذوي الاعاقة من أجل الوصول إلى تنمية اقتصادية و اجتماعية مستدامة مع تفعيل القوانين و مراقبة مدى تطبيق اللوائح الخاصة بتأهيل و تشغيل ذوي الاعاقة في جميع أجهزة الدولة.
كما شكل تفعيل الحوار الاجتماعي بين أصحاب العمل و المنظمات التي تتكفل بذوي الاعاقات بخصوص اتخاذ التدابير الرامية إلى إيجاد فرص التكوين و التوظيف لهم من اهم توصيات هذه الندوة.
وقد أبرزالمشاركون في توصياتهم الضرورة القصوى لإجراء مسح شامل للفئات المتنوعة من الأشخاص ذوي الاعاقة حتى تتم على ضوء النتائج المتحصل عليها وضع خطط و تنظيم البرامج الكفيلة و الداعمة بشكل دقيق في توجيههم وتأهيلهم.
و بعد ان أكدوا على ضرورة العمل على رفع درجة الوعي بواقع حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة دعوا إلى السعي على تهيئة مدينة نموذجية كمثال يقتدى به بإحدى بلديات ولاية الجزائر تتوفر على سبل وصول الأشخاص ذوي الاعاقة إلى المرافق و الخدمات العمومية بفرص متكافئة مع غيرهم و ذلك بهدف دمجهم في المجتمع.