ناقش برنامج"إيكولو" على القناة الدولية في عدده لهذا الخميس، موضوع استغلال الطاقات المتجددة كبديل للمحروقات في ظل التذبذب المستمر لأسعار البترول منذ منتصف العام 2014 . و أجمع المختصون في مداخلاتهم على ضرورة اللجوء إلى استغلال الطاقات المتجددة مع احترام الحفاظ على البيئة و صحة المواطن لضمان العيش الكريم للأجيال القادمة و تحقيق استقلالية طاقوية تغنينا عن إنفاق مبالغ ضخمة في استيراد الطاقة من الخارج.
و أكد كريم بابا مدير السياسة الصناعية البيئية بوزارة البيئة وتهيئة الإقليم، أن الانطلاق في إنتاج الغاز الصخري الذي يشكل حديث الساعة في الجزائر لن يتم قبل مطلع 2030 و أن مرحلة الدراسة و التقييم ستكتمل سنة 2022 - حسب تقديره -.
و أوضح المتحدث أن وزارة البيئة تعمل بالتنسيق مع وزارة الطاقة و سلطة التنظيم و مجمع سوناطراك على تحديد تأثيرات استغلال الغاز الصخري و المخاطر البيئة المصاحبة للمشروع و تحديد كل السبل و الحلول لمواجهتها.
كما طمأن أن الاستغلال الغاز الصخري لا يشكل خطرا على البيئة مثلما هو مروج له.
من جهته، يرى مسؤول قسم الفعالية وتطوير الطاقة في وزارة الطاقة الجزائرية منادي راشدي أن الطاقات المتجددة التي تحظى باهتمام كبير من طرف الدولة، تتطلب تسييرا محكما و مدروسا بالنظر إلى تكلفة استغلالها و تخزينها التي تفوق بكثير تكلفة المحروقات بالإضافة إلى كونها طاقة غير متوفرة على المدى البعيد، لذلك – يقول – ان بلدا مثل الجزائر في طريقها نحو استغلال الطاقات المتجددة مطالبة بالتحكم في التكنولوجيا الحديثة.
و قال، إن الجزائر فضلت على مدى عقود طويلة، استغلال المحروقات كمصدر طاقوي لتلبية الطلب الوطني و استخدامها في إنتاج الكهرباء و الوقود و الغاز ، غير أننا حاليا - يقول - بحاجة إلى البحث عن مصادر أخرى في ظل المعطيات القائلة بزوال المحروقات على المدى البعيد.
و أضاف أن المقاييس العالمية في تسيير الطاقة تخضع لشروط ثلاث و هي ضمان الأمن الطاقوي للبلاد، الحفاظ على البيئة و الأشخاص على المدى البعيد و القريب و كذا تحقيق عائد اقتصادي جيد.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية