دعا ضيوف نقاش الساعة إلى ضرورة ايلاء الأفلام الوثائقية المكانة اللائقة مؤكدين ان التاريخ لايمكن ايصاله الى الاجيال دون دعم السنما الوثائقية.
وقال المخرج علي فاتح عيادي لدى حلوله ضيفا على برنامج نقاش الساعة لـــــلاذاعة الثقافية إن الأفلام الوثائقية لا يمكن أن تؤدي دورها في غياب الدعم الحقيقي مؤكدا غلاء التكاليف وعدم امكانية تسويقه خارج الجزائر لأنه يخدم الموقف والرؤية الجزائرية في رؤيته للأحداث مما يجعله فلما غير تجاري.
وكشف عيادي أنه قام بتسجيل شهادات لعقداء وقادة متقاعدين من الجيش الفرنسي تضم اعترافهم بجرائمهم في الجزائر ما يفضح الرفض الفرنسي الرسمي للاعتراف بهذه الجرائم داعيا إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجارب التي توثق لفترة مهمة من تاريخنا.
من جهته أشاد المخرج عبدالباقي صلاي في اتصال هاتفي بالبرنامج الذي يعده الاعلامي رشيد صالحي بما وصفه بالاستفاقة المتأخرة لكتابة الذاكرة داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود لتوثيق تاريخنا وعدم انتظار أن يوثقه سوانا بما يدسه فيه من تمجيد لماضيه على حساب أمجادنا.
واشتكى صلاي من الصعوبات الجمة التي يواجهها المشتغلون في حقل الأفلام الوثائقية خاصة ما تعلق بالأرشيف المغلق في وجوه الباحثين إضافة إلى صعوبة الوصول إلى المعلومات والشهادات خلافا لما يتاح للفيلم السنمائي التخييلي والدرامي مما جعله يركز على ضرورة دعم الدولة لهذا الحقل وتحرير الارشيف.
المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية/ نورالدين باكرية