استعرض برنامج "صناعة الإعلام" لإذاعة الجزائرية خلفيات زيارة الرئيس النيجري محامادو إيسوفو للجزائر والوضع المتأزم باليمن الشقيق.
وعلى مدار ساعة كاملة حاول ضيوف البرنامج الدكتور: نور الدين بكيس والدكتور مصطفى صايج التأكيد على أن زيارة الرئيس النيجري للجزائر تأتي "في إطار محاولات التنسيق بين البلدين للخروج من المأزق التي يعرفها الساحل في ظل ضعف بعض دول الساحل في التحكم في الوضع المتردي بالمنطقة" فضلا عن " وجود تعاون وثيق بين البلدين في ظل وجود آليات بينهما على المستوى الجهوي. وكذا التنسيق الأمني والتكوين المستمر والدعم اللوجيستي الذي تمنحه الجزائر للنيجر في مجالات مختلفة".
من جابنه أكد الإعلامي النيجري شعيب محمد أن زيارة للرئيس النيجري للجزائر مهمة جدا انطلاقا من قوة الجزائر إقليميا".
وأبرز المتحدث أن زيارة المسؤول الأول النيجير للجزائر تأتي رغبة في التوصل لتفاهم بينهما حول ليبيا وتوحيد موقفهما حول مسألة التدخل في جنوب ليبيا، مشيرا إلى أن النيجر تحتاج لدعم ومساعدة الجزائر لأنها تقع بين نارين: نار بوكو حرام في نيجيريا جنوبا ونار الوضع المتردي في ليبيا شمالا.
كما سلط البرنامج الضوء أيضا على الوضع في اليمن، حيث أكد نبيل البوكيري، رئيس المنتدى للدراسات اليمني، أن اليمن تعيش وضعا أمنيا وسياسيا صعبا وفراغا مؤسساتيا بفعل الأحداث الأخيرة وما انجر عنها من استقالة للرئيس هادي والحكومة ككل.
وشدد ضيوف البرنامج على أن ما يعيشه اليمن، الذي كان نتاج الصراع بين قطب الأنتقال الديمقراطي وبقايا الدولة العميقة التي تحالفت مع الحوثيين، قد يؤدي إلى سيناريو الفوضي التي لا يمكن التحكم فيها حيث يتحدث اليمنيون عن نموذج الصوملة الذي يبدو الأقرب لواقع بلدهم.