26 حكما بالإعدام في حق عبد المالك دروكدال و أفراد من جماعته

أصدرت محكمة جنايات الجزائر اليوم الثلاثاء أحكاما بالإعدام في حق 26 متهما على رأسهم زعيم التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" عبد المالك دروكدال و المتابعين بعدة اغتيالات ارتكبوها في تسعينات القرن الماضي بالجزائر العاصمة و بومرداس.

و قد نطق رئيس محكمة جنايات العاصمة عمر بن خرشي بحكم "حضوري" بالإعدام في حق العدوي وليد الذي امتثل أمام هذه الهيئة القضائية بتهم الانتماء إلى جماعة إرهابية و القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد.

فيما نطق بأحكام غيابية بالإعدام في حق كل من عبد المالك دروكدال و قوري عبد المالك (رغم وفاته) وهو أمير كتيبة "جند الخلافة " التي كانت قد تبنت اختطاف و مقتل الرعية الفرنسية هيرفي كوردال بعد أن أعلنت ولاءها للتنظيم الإرهابي المعروف بالدولة الإسلامية "داعش".

كما تم تسليط عقوبة الإعدام (غيابيا) في حق كل من الدغداغ عبد الله و نجيب رحيم و سقاط عز الدين و بن عبد الله نسيم و بوطريق عبد الكريم و جامع مولال و كيرواني فاتح و لعداوري عادل و عيوز مجيد و ايزة فضيل و بوشلعلع عبد النور و قويقح علي و بولحارس عز الدين و مخفي عمر و خوخي محمد و قمري نور الدين و كتاب موسى و جناتي محمد و مهديد عبد الرحمان و بناني عبد الله و بوشلعلع سليم و موهاب حفيظ و بن نبري حسان.

و سلطت محكمة الجنايات في ذات السياق أحكاما "حضورية" ب 10 سنوات سجنا نافذا في حق كل من اشريك امحمد و بن صير يوسف و خالد وليد فيما حكمت ب 5 سنوات سجنا نافذا في حق عزلي سفيان  و 4 سنوات سجنا نافذا في حق بركاتي محمد.

و نطقت ب 3 سنوات سجنا نافذا (حضوري) في حق ورثي ياسين و جبارة سليم و عبد اللاوي ابراهيم و كحلة اليمين و ساسي رشيد.

و استفاد من انقضاء الدعوى العمومية لسبق الفصل في القضية كل من بن الربيع توفيق و بن عبد الله بلال و بن شدور عمر و رزيق اسلام فيما تم فصل قضية دباغي محمد من الملف ليتم محاكمته خلال لاحقا (الدورة الجنائية المقبلة).

و قد اعترف المتهمون الموقوفون الذين امتثلوا أمام محكمة الجنايات (15 شخص) أنهم كانوا ينتمون فعلا إلى "كتيبة الفتح "  التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة دروكدال عبد المالك والتي كانت تنشط بأعالي جبال بوزقزة ببلدية قدارة بولاية بومرداس و كذا بالجزائر العاصمة.

و أضافوا أن هذه الكتيبة التي كانت تنشط بالجزائر العاصمة و بومرداس كانت تغطي مساحة قدرها 35 ألف كلم و هي مسؤولة عن عدة عمليات إرهابية تمثلت في وضع كمائن لأفراد الجيش الوطني الشعبي و عناصر الأمن الوطني.

غير أنهم أنكروا مشاركتهم في هذه العمليات و كان  دورهم يقتصر -حسبهم -على جلب الماء و المؤونة و الدواء لأفراد هذه الجماعة. 

و قد اعترف المتهم الرئيسي العدوي وليد بأن أمير "كتيبة الفتح" عبد المالك دروكدال كان قد كلفه سنة 2011 بتنفيذ عملية انتحارية بالحزام الناسف.

و أضاف المتهم أنه قرر بعد تكليفه بهذه المهمة الانتحارية إبلاغ مصالح الآمن نافيا في ذات الوقت أنه كان هو من أبلغ مصالح الأمن بأسماء المتهمين الآخرين.

و توبع في هذه القضية 41 متهما 26 منهم في حالة فرار علاوة على وفاة أحد المتهمين الرئيسين و هو قوري عبد المالك الأمير السابق لكتيبة "جند الخلافة" والذي تم القضاء عليه أواخر شهر ديسمبر الفارط من طرف الجيش الوطني الشعبي.

و حسب قرار الإحالة فقد كان هذا التنظيم الإرهابي يختار ضحاياه من بين عناصر مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي حيث قتل العديد منهم في كمائن بمنطقتي الجزائر العاصمة و بومرداس.

وتم توقيف العدوي وليد سنة 2011 بمقر سكناه بحسين داي حيث كان يحضر لتنفيذ عملية انتحارية باستعمال حزام ناسف. وكشف المتهم الموقوف لمصالح الأمن عن أسماء المتواطئين معه.

و قد تم إلقاء القبض على اشريك امحمد ووليد خالد خلال كمين نصب لهما من قبل مصالح الأمن بباش جراح (الجزائر العاصمة) وبحوزتهما أسلحة وقنابل يدوية. وكان وليد خالد يحضر لتنفيذ عملية انتحارية.

 

 

مجتمع