تحتضن الجزائر هذا السبت المقبل ملتقى وطني حول الانتقال الطاقوي حيث سيعكف على مناقشة نموذج النمو غير المرتبط بمداخيل النفط حسبما أكده المنظمون.
و ينظم هذا الملتقى من قبل مهندسي الدولة خريجي المعهد الجزائري للنفط لإثراء النقاش و تقديم مساهمة بشأن مختلف التحديات المطروحة و الرهانات الطاقوية المتعلقة بالأمن الطاقوي و تطوير الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية.
و يشارك في هذا اللقاء خبراء من الجزائر و ممثلون عن هيئات و جامعيون وجمعيات و ممثلون عن منظمات أرباب العمل حيث سيتطرقون إلى نمو السوق الداخلية للطاقة.
كما سيعكف اللقاء الذي ينظم تحت شعار "نمط جديد للنمو و إشكالية الطاقة" على دراسة المواضيع ذات الصلة بتمويل الانتقال الطاقوي من خلال مداخيل المحروقات و مدى تقدم برامج الطاقة المتجددة.
و أضاف نفس المصدر أن الهدف الرئيسي للملتقى هو إيجاد السبل الكفيلة بإخراج الاقتصاد الجزائري من التبعية للمحروقات ضمن سياق يتميز بتدهور أسعار المحروقات و تزايد الاستهلاك الداخلي.
و اعتبر المنظمون أن "الطاقات التقليدية في الجزائر ستزول في آفاق 2030 في حين أن الطاقات غير التقليدية لا تشكل ريعا نظرا لارتفاع تكاليف الإنتاج والارتفاع الملحوظ للاستهلاك الداخلي للطاقة. وبالتالي يجب اخذ هذه المعايير بعين الاعتبار قصد تحديد النموذج الذي يجب اعتماده".
كما ألحوا على ضرورة إطلاق نقاش حول الموارد الطاقوية البديلة التي يمكن استغلالها مع احترام الجانب البيئي.
