أعرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، هذا الخميس عن "ارتياحه"إزاء إبرام اتفاق السلم و المصالحة في مالي، الذي تم مؤخرا بالجزائر، محييا في الوقت نفسه، استعداد الأطراف الليبية لحل الأزمة عن طريق الحوار والعمل على بناء المؤسسات الضرورية لإعادة إعمارها ، مجددا"مؤازرة" و "تضامن" الجزائر مع الشعب التونسي "الشقيق والجار".
وقال رئيس الدولة في رسالة وجهها للمشاركين في احتفالات عيد النصر بغرداية قرأها نيابة عنه محمد بن عمر زرهوني مستشار لدى رئيس الجمهورية "اليوم ونحن نحيي ذكرى محطة بارزة من محطات تاريخنا قد يكون من الفائدة أن نعود إلى حاضرنا ذلك أنه تم قبل بضعة أيام، التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم و المصالحة في مالي، تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر.
وأضاف رئيس الجمهورية "إننا مرتاحون لإبرام هذا الاتفاق الذي يشكل مرحلة هامة من مسار استباب السلم و استعادة الاستقرار في هذا البلد الجار".
وأردف رئس الدولة "يجدر أن نشيد بمستوى النضج الذي تحلى به الأشقاء الماليون وبحرصهم على الخروج من الأزمة التي كادت تعصف ببلدهم و ذلك عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية في كنف الاحترام التام لسلامة مالي الترابية و وحدته الوطنية ومزيد من التلاحم للمجتمع المالي".
كما حيا الرئيس بوتفليقة الأطراف الليبية قائلا" و نحيي ما أبدته الأطراف الليبية من إقبال جاد على مباشرة حوار شامل من أجل تمكين بلادها من تجاوز أزمتها الراهنة و بناء المؤسسات الضرورية لإعادة إعمارها".
و أكد رئيس الجمهورية في رسالته "أن الجزائر ستواصل دعمها التام ومشاطرتها الكاملة للجهود الحالية الرامية إلى تمكين الشعب الليبي الشقيق من الحفاظ على وحدته وسيادته وسلامة بلاده الترابية".
وأبرز رئيس الدولة في هذا الشأن،أنه "سيظل السعي من أجل استعادة الاستقرار في مالي وفي ليبيا و غيرهما من بلدان المنطقة الشغل الشاغل للجزائر من حيث إنه يسهم في تأمين الظروف التي توفر أسباب النجاعة في محاربة آفة الإرهاب و شبكاته هذه الآفة التي تشكل تهديدا خطيرا لأمن بلدان المنطقة قاطبة".
الرئيس بوتفليقة يجدد "مؤازرة" و"تضامن" الجزائر مع تونس
وجدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هذا الخميس "مؤازرة" و "تضامن" الجزائر مع الشعب التونسي "الشقيق والجار".
و قال الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها إلى المشاركين في احتفالات عيد النصر "أجدد هنا بصفة خاصة مؤازرة و تضامن الجزائر مع الشعب التونسي الشقيق و الجار".
و بخصوص ما يجري في المنطقة العربية أوضح رئيس الجمهورية أنه يتابع ب"بالغ الانشغال" ما يجري في البلدان العربية الشقيقة "التي تكابد ويلات ذقنا مرارتها وتعيش محنا خبرناها, وتسير في متاهات عرفنا مثلها".
و أضاف "فلا نملك إلا أن نعرب عن حسرتنا لما تقاسيه شعوبها من معاناة وأضرار و آلام و أن نعبر عن تعاطفنا معها في محنتها و مأساتها".
وبالمناسبة دعا رئيس الدولة "جميع هؤلاء الأشقاء إلى الجنوح بالتي هي أحسن إلى رأب الصدع وإصلاح ذات البين والتسامي فوق الانقسامات و إلى اتخاذ الحوار و المصالحة سبيلا للخروج من الأوضاع التي تعاني منها وولوج أبواب السلم والوئام".
المصدر : الإذاعة الجزائرية