ناقش المتدخلون في برنامج "مؤشرات اقتصادية " على إذاعة الجزائر الدولية لهذا الأحد الإستراتيجية الجزائرية في مجال المياه و تجربة تنويع الموارد المائية و الجهود المبذولة لتحسيس المواطنين بضرورة مكافحة تبذير المياه، بالإضافة إلى احتضان الجزائر لأول اجتماع الوزراء في إطار حوار 5+5 في مجال المياه والمصادقة على مشروع إستراتيجية استغلال المياه على مستوى الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط إلى جانب وضع معالم لمخطط عمل لتنفيذ هذه الإستراتيجية.
و يرى الخبير و المستشار الدولي في مجال المياه أحمد كتاب، أن الإستراتيجية الجزائرية في مجال الموارد المائية، منذ سنة 2000 ارتكزت على 05 محاور أهمها الضمان المستدام للحصول على المياه مع الأخذ بعين الاعتبار النوعية و الكمية و مرافقة التنمية المستدامة .
وقال أحمد كتاب إن حجم الموارد المائية بلغ 07 ملايير متر مكعب ضمن 72 سدا مما يعني ضعف الحجم المسجل سنة 2000، بالإضافة إلى 12 سدا آخر في طور الإنجاز يرتفع من خلالها الحجم إلى أكثر من 08 ملايير متر مكعب خلال نهاية الخماسي الحالي.
من جانبه ثمن عبد الوهاب سماتي مدير حشد الموارد المائية، الجهود المبذولة لتجسيد الاستراتيجية الجزائرية في مجال المياه والتي أضفت إلى نتائج إيجابية من اهمها استغلال مياه الامطار حيث أن 85 بالمائة منها بات يحشد مباشرة في السدود بالإضافة إلى 13 محطة تحلية مياه بحر تدر 02مليون و 500ألف متر مكعب يوميا و كذا معالجة المياه المستعملة و استغلالها في الري و النشاط الاقتصادي و استغلال المياه الجوفية.
كما تحدث عبد الوهاب سماتي عن نقل المياه من المناطق الغنية بالموارد المائية إلى المناطق الفقيرة ، بالإضافة إلى التقليص نسبة التبذير إلى 20 بالمائة و توفير المياه على مدى 24 ساعة في أغلب الولايات و على رأسها العاصمة.
فيما يرى بلغالي محمد أستاذ بكلية الحقوق و العلوم السياسية أنه رغم كل القوانين و الدعم المادي الذي تحظى به قطاع الموارد المائية إلا أن معركة المياه لا تزال قائمة على مستوى الكمية و النوعية و قرب الماء من المواطن ، و قال إن المنحنى البياني للكمية المتوفرة غير متصاعد و لا مستقر اما فيما يتعلق بالنوعية فإن شكاوى المواطن لا تزال قائمة و كذلك الأمر بالنسبة لتوفير الماء بشكل يومي حيث تبين الإحصائيات أن 36 بالمائة فقط من المواطنين يتحصلون على المياه بشكل مستمر بالإضافة إلى مشكل بعد المياه عن المواطن الذي لا زال يقطع مسافات طويلة للحصول عليه.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية