مختصون يدقون ناقوس الخطر حول الأداء اللغوي في الإعلام الجزائري

دق المشاركون في برنامج صناع المشهد للقناة الإذاعية الأولى ناقوس الخطر حاول واقع الأداء اللغوي في وسائل الإعلام الجزائرية، ملقين باللائمة على ضحالة التكوين لدى كثير من المشتغلين في حقل الإعلام.

وركز المشاركون في برنامج "صناع المشهد" الذي يعده الإعلامي أحمد طالب أحمد على واقع اللغة العربية على وجه الخصوص وحضورها في وسائل الإعلام، حيث عاد الكاتب والإعلامي خليفة بن قارة إلى الانحرافات الأولى  ليس في الجزائر فقط بل في العالم العربي، والتي بدأت -حسبه- مع دعوات استبدال الفصحى بالعامية أو "تدريج الخطاب الإعلامي" في الخمسينيات من القرن الماضي ، واصفا واقع العربية في الجزائر بالواقع "المحزن" و"المشوه" و"المتسخ" كما استفاض بن قارة في الحديث عن محاولات الاستعمار الفرنسي فرض الفرنسية ثم محاولاته عن طريق سن قوانين لاعتماد اللغة العامية بدل الفصحى لكون هذه الأخيرة تفتقر للشحنات العاطفية والدلالية التي تحملها الفصحى، كما أشاد بن قارة بجهود محمد فارح فيما سماه بالعصر الذهبي للإعلام الجزائري من خلال جهوده في عموده الذي كان ينشره في جريدة الشعب تحت عنون"خطأ وصواب" او برنامجه الإذاعي "لغتنا الجميلة" .

ولم تخل مداخلة التهامي ماجوري رئيس تحرير جريدة البصائر التابعة لجمعية العلماء المسلمين، من إشادة بجهود جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي ساهمت -بحسبه- في الحفاظ على هوية المجتمع الجزائري عن طريق المسارالإصلاحي الذي قادته إبان فترة الاستعمار وبعدها، حيث ركزت على اللغة باعتبارها مقوما مقوم من مقومات الهوية إلى جانب العقيدة الدينية وتأسف ماجوري لما وصفه بالتهاون الرسمي تجاه اللغة العربية الذي أدى إلى تغييب الاهتمام بها.

فيما دعا الكاتب والإعلامي صلاح الدين الاخضري  إلى التحلي بالشجاعة الكافية وطرح المسألة اللغوية بشجاعة وفق ما دعا إليه الراحل عبد الحميد مهري كما عاد الاخضري إلى تجربته في جريدة الشعب والإذاعة الجزائرية التي كانت تملك تقاليد بدأت تندثر فيما يتعلق بعدم التساهل في الجانب باللغوي واصفا المشهد الإعلامي بالخواء الرهيب في شقه اللغوي.

المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية

 

ثقافة وفنون