أكد الأمين العام لوزارة التجارة الهادي مقبول هذا الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر تبنت مسعى جديدا بخصوص التجارة الخارجية يمكنها من ولوج أسواق خارجية جديدة.
و أكد مقبول على هامش منتدى الأعمال الجزائري البيلاروسي الذي نظمته الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة "نحن بصدد بناء استراتيجية جديدة للتجارة الخارجية تمكن الجزائر من ولوج أسواق خارجية جديدة تضاف إلى أسواقها التقليدية كأوروبا و آسيا و الصين".
واعتبر المسؤول نفسه أن الجزائر تملك العديد من المنتجات بإمكانها أن تصل إلى الأسواق الخارجية و هو ما يشكل كما قال فرصة لتنويع الاقتصاد الوطني.
وفي تطرقه للعلاقات الإقتصادية مع بيلاروسيا أكد مقبول أن هذا البلد يسعى إلى إقامة شراكات "مستدامة" مع الجزائر.
من جهته أكد نائب وزير خارجية بيلوروسيا فالونتين ريابكوف أن بلده يسعى إلى توسيع علاقاته لتمس مجالات مختلفة كالاقتصاد و التربية و التكوين مضيفا أن الجزائر تعد شريكا "هاما" في المنطقة .
و قال في هذا السياق "نسعى إلى إقامة علاقات اقتصادية مع الجزائر على أساس مبدأ المنفعة المتبادلة. و أضاف لا نريد فقط بيع سلعنا للجزائر بل نسعى إلى إقامة شركات مختلطة لصناعة الشاحنات و المواد الفلاحية و هو ما قد يعد فرصة جيدة للجزائر كذلك".
وحسب الأرقام التي عرضت خلال المنتدى فإن 30 بالمائة من الشاحنات المصنوعة في العالم تأتي من بيلوروسيا التي تصنع كذلك 17 بالمائة من الحاصدات و 6 بالمائة من الجرارات على المستوى العالمي.
وتبقى المبادلات التجارية بين الجزائر و بيلوروسيا "ضعيفة" حسب الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة التي أوضحت أن واردات الجزائر من هذا البلد قدرت سنة 2014 ب 7ر1 مليون دولار مع غياب للصادرات.
وحسب نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة رياض عمور بإمكان الجزائر تصدير العديد من المنتجات نحو بيلوروسيا مضيفا أن وفدا من رجال الأعمال سينتقل إلى هذا البلد لاستكشاف و تحديد مجالات التعاون و الشراكة.
وأضاف أن الفلاحة و صناعة العتاد الفلاحي و الصناعات الميكانيكية قد تم تحديدها كمجالات للتعاون خلال هذا المنتدى.
وتم على هامش هذا اللقاء الاقتصادي التوقيع بالأحرف الأولى على مذكرة تفاهم بين الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة و غرفة التجارة البيلاروسية من قبل مقبول و نائب وزير الشؤون الخارجية البيلوروسي.
ويسمح هذا الاتفاق بوضع "إطار شراكة من خلال تبادل المعلومات و الوفود والوثائق من أجل التعريف بسوقي البلدين" حسبما أكدته مديرة العلاقات الدولية بالغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة.
كما يهدف إلى "تمهيد الطريق" لتمكين رجال أعمال البلدين من الالتقاء و التطرق إلى فرص الأعمال في كلا البلدين.
المصدر : الإذاعة الجزائرية