شرع الرئيس التانزاني جاكايا مريشو كيكويتي هذا السبت في زيارة دولة الى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
و كان في استقبال رئيس جمهورية تانزانيا لدى وصوله الى مطار هواري بومدين الدولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و أعضاء من الحكومة.
وفي اول نشاط له ترحم الرئيس التانزاني، جاكايا مريشو كيكويتي، بعد ظهر اليوم بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية.
وكان الرئيس التانزاني مرفوقا بالوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل.
وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، وضع الرئيس كيكويتي إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري ووقف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية.
بعد ذلك، قام الرئيس التانزاني بزيارة متحف المجاهد حيث تلقى شروحات حول مختلف مراحل تاريخ الجزائر لاسيما الثورة التحريرية المظفرة.
و كانت رئاسة الجمهورية قد أوضحت في بيان لها أن هذه الزيارة "التي تأتي تعزيزا لعلاقات الأخوة والتضامن التقليدية بين الجزائر و تانزانيا, ستسمح لابتقييم التعاون الثنائي و دراسة سبل و وسائل تعميقه و تطويره إلى شراكة مربحة للطرفين".
كما ستسمح المحادثات التي من المقرر أن يجريها رئيسا الدولتين ب"استعراض المسائل الاقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما على مستوى القارة الافريقية حيث يلعب البلدان دورا رياديا خدمة للسلم و التنمية والاندماج الاقليمي"، كما أضاف المصدر ذاته.
ويرى أستاذ العلوم السياسية عمر بغزوز أن هناك تطابقا تاما في المواقف بين الجزائر وتنزانيا خاصة فيما يتعلق بقضيتي الصحراء الغربية وفلسطين ، معتبرا أنه من الطبيعي جدا أن يعاد الاعتبار للعلاقات الجزائرية الإفريقية حتى تبعث للأمام في ظل التحديات الراهنة.
المصدر: واج