تطرقت حصة "ساعة نقاش" ، هذا الاحد ، على امواج القناة الاولى الى ملف مجازر 8 ماي 1945 بعد مرور 70 سنة عن هذا الحدث التاريخي الذي يبقى راسخا في الذاكرة الجزائرية ، كما ابرز المشاركون اثر هذه المجازر التي خلفت اكثر من 45 افالف شهيد في التعجيل بانطلاق الثورة التحريرية.
و قد ساهم في النقاش كل من عميد كلية الاعلام احمد حمدي و المحامي و رئيس لجنة الشؤون الخارجية سابقا بمجلس الامة صويلح بوجمعة بالاضافة الى المحامي ميلود براهيمي الذين اتفقوا ان فرنسا لم تكن تنظر للجزائريين انهم بشر .
و يرى الاستاذ بوجمعة صويلح ان الجزائر في فترة ما بين 1830 و 1962 مرت بحلقات ماسي و تخريب و هيمنة و كذا الجوع بسبب الاستعمار و اضاف انه من حق المؤرخين و المجتمع المدني بعد 70 سنة من المجازر ان تتكلم عليها حتى لا تنسى " .
و وصف صريلح مجازر 8 ماي 1945، " بالرهيبة "و انها" ابادة جماعية "و جريمة ضد الانسانية و قال " كيف لا نتذكرها و في الضفة الاخرى يحتفلون بالنازية و بتغلبهم على الحلفاء".
من جهته اكد الاستاذ احمد حمدي ان المؤرخين الجزائريين لا يزالون في حالت بحث في هذه القضية و اضاف ان استرجاع الذاكرة ياتي باسترجاع الوثائق التي لا تملكها الجزائر و ليس لدينا سوى مجموعة من الشهادات من اشخاص عايشوا هذه الاحداث الاليمة.
و في نفس السياق اكد الاستاذ ميلود براهيمي ان مجازر 8 ماي 1945 ليست المجزرة الوحيدة التي قامت بها فرنسا مضيفا ان هذه المجازر ليست جريمة في نظر فرنسا فهي بالنسبة اليها حدث تاريخي عادي.
و بالنسبة لمسالة عدم اعتراف فرنسا بجرائمها قال الاستاذ حمدي ان فرنسا لا تزال تتعامل بمنطق اننا بشر من الدرجة الثانية مفهوم اوروبا الاستعمارية عموما .
وفي الاخير حثّ نفس المتحدث ان تعمل الجزائر بالجانب القانوني بضروؤة سن القوانين الجزائرية لمكافحة الجرائم ضد الانسانية و كذا الجانب الذاكري باسترجاع الوثائق الموجودة في تركيا و كذا فرنسا .
المصدر : الاذاعة الجزائرية