
أعلن وزير الأشغال العمومية عبد القادر وعلي خلال تفقده اليوم الاثنين لأشغال مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 في شطره الرابط بين ولايتي البليدة و المدية عن استحداث لجنة وطنية لرفع العقبات التي تعيق انجاز المشروع في الميدان.
ستتكفل هذه اللجنة التي سيتم استحداثها على مستوى الوزارة الوصية -حسب وعلي الذي تلقى عرضا مفصلا عن المشروع (الذي يمتد على مسافة تقدر بحوالي 470 كلم و يربط بين البليدة و الأغواط مرورا بالمدية) - بتسهيل الإجراءات المتخذة ميدانيا ورفع العقبات التي تعيق انجاز المشروع على غرار تحويل مختلف الشبكات الكهربائية والمائية والهاتفية و كذا الغاز و ذلك لتفادي - كما قال- "تأخر المشروع".
ولدى تفقد لأشغال انجاز نفقين مزدوجين بالشفة بطول إجمالي قدره 9.6 كلم يربط بين ولايتي البليدة و المدية أمر الوزير القائمين على هذه الأشغال بضرورة مضاعفة اليد العاملة على مستوى مختلف الورشات لتفادي تأخره إلى جانب وضع مخطط تسليم مفصل لمختلف أجزاء المشروع و ذلك - كما قال- "قصد الوقوف عن كثب عن مدى تقدم الأشغال ".
كما أعلن عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 80 مليون دج لتجديد الإنارة العمومية على مستوى النفقين.
وتأتي هذه الخطوة حسب تصريح الوزير في إطار تأمين سلامة المواطنين و ضمان سيولة في التنقل خاصة أن الإنارة العمومية بهذين النفقين الأول بطول 200 متر والثاني بطول 400 م تعرف حالة من التدهور، وكثيرا ما تكون سببا في وقوع حوادث مرور خطيرة.
كما ذكر الوزير أنه سيتم في خطوة ثانية تخصيص غلاف مالي آخر لإعادة تهيئة جزء من الطريق الوطني رقم 01 اعتبارا من محول بلدية الشفة إلى الحدود مع ولاية المدية على امتداد 10 كيلومترات.
يعد المشروع الذي انطلقت أشغاله في أبريل 2013 "محوريا" باعتباره -كما قال الوزير- جزء لا يتجزأ من الطريق العابر للصحراء. كما سيساهم في فك العزلة على مناطق الجنوب و الهضاب العليا التي لا تزال مرتبطة بشكل كبير بالشمال لا سيما فيما يتعلق بالتموين.
و استنادا للبطاقة التقنية للمشروع فان ولاية البليدة معنية بانجاز 10 كيلومترات من الطريق السيار شمال جنوب في شطره الرابط بين الشفة و الحمدانية (المدية) ويضم انجاز نفقين تحت الأرض يمتدان على طول 400ر4 كلم.
و سيشكل المشروع الذي يضم في مجمله 101 منشأة فنية منها 39 جسرا عملاقا و 34 محولا أداة هامة لبعث الاستثمار على مستوى الولايات التي يعبرها الطريق.