محللون: فضيحة الفيفا تكشف صراعا سياسيا و مصالح بملايير الدولارات

ناقش برنامج منتهى السياسة على القناة الدولية في عدده لهذا الثلاثاء، فضيحة الفساد داخل منظمة الفيفا و الأبعاد السياسية لهذه القضية التي تثير ضجة إعلامية ضخمة، و تزيح الستار عن أزمة قديمة متجددة بين الطرفين الروسي و الأمريكي.   

و يرى الإعلامي ياسين بلمنور من الدوحة أن ما صدر عن روسيا بتصريحها أن ما  حدث هو مؤامرة ضدها لمنعها من استضافة كأس العالم 2018، فيه جانب من الصحة، لأن سبب تحرك أمريكا و معها بريطانيا عن صمت، هو خسارتهما الاثنتين لملفي مونديال 2018 و  2022 بالإضافة إلى قوة المال التي يمثلها مالك وسائل الإعلام في العالم الغربي ميردوخ لأنه هو الآخر قد فقد العديد من العقود المقدرة بملايير الدولارات.

و قال بلمنور،أن المذنبين من الفيفا ليسو أمريكيين و لم يقترفوا جرائم في أمريكا، فلماذا انتظرت  أمريكا  48 ساعة قبل انتخابهم لتعتقلهم في زوريخ.

 و أضاف، نحن في حرب باردة تقودها الفيفا و لن تنتهي إلى غاية مونديال 2022.

بينما يقول الصحفي و الكاتب كامل شيرازي،  أن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة و روسيا في المجال الرياضي تختزل صراعا ماليا، و قال أن هذه الرياضة أصبحت سوق للرساميل أكثر من صراع أقدام على كرة قدم.

من جانبه اعتبر الدكتور زهير بوعمامة ، أن حادثة الفيفا الأخيرة تعتبر زلزالا لازالت هزاته الارتدادية لم تنته بعد، بدليل الانقسام الأوربي في حق التصويت على رئيس الفيفا، و قال أن الملف أصبح مسيسا أكثر من أي وقت سابق.

و أضاف"الفيفا يمثل أكبر و أغنى منظمة دولية المسألة تتجاوز إلى جوانب سياسية و اقتصادية و ثقافية، و قال أن سيطرة بلاتير على الوضع لكل الفترة السابقة و سطوته أصبح يقلق أطرافا عديدة" .

فيما أكد الدكتور رامي الخليفة العلي، أن  المسألة ليست متعلقة بالكفاءة و لكن بمصالح بمليارات الدولارات وأن الفيفا تعتبر إمبراطورية ذات قوانين داخلية ناظمة لا يمكن لأقوى الدول أن تأثر فيها حتى أمريكا نفسها.

و قال:"منظمة الفيفا تكاد تكون أعلى من القانون هناك نقاش واسع في باريس حول كل هذه النقاط."

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية