فندت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مساء هذا الاثنين بالجزائر العاصمة تسرب مواضيع الاختبارات الخاصة بامتحان شهادة البكالوريا الذي انطلق أمس الأحد.
وأوضحت بن غبريط في ندوة صحفية قائلة: "أكذب تكذيبا قاطعا ما يتم تداوله عبر صفحات الفايسبوك بخصوص تسرب مواضيع إمتحان شهادة البكالوريا وأنه ليس هناك أي تسرب لهذه المواضيع، عكس ما يتم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي"، مشيرة في نفس الوقت الى وجود بعض محاولات الغش من قبل المترشحين في بعض مراكز الإجراء.
وكشفت الوزيرة في نفس السياق عن تداول مواضيع مزورة في الفايسبوك ونشر بعض الصفحات لمواضيع الاختبارات بعد فترة من الشروع فيها مؤكدة بالمقابل بأن قطاعها "قد رفع دعوى قضائية ضد مجهول بسبب محاولات غش نتيجة نشر مواضيع مزورة لامتحان بكالوريا 2015".
وكشفت بن غبريط بالمناسبة بانه "تم تحديد هوية شخصين من ولايتين مختلفتين كانا وراء نشر المواضيع المزورة، إضافة الى التعرف على أصحاب موقع الفايسبوك "المشوشين" مشيرة إلى أن الإجراءات القانونية اللازمة "قد تم اتخاذها إزاء هذين الشخصين" مفضلة "ترك العدالة تأخذ مجراها".
وأردفت بان هذه القضية "قد أخذت منحى لا مثيل له والسبب من وراء ذلك استعمال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال"، مؤكدة في نفس الوقت لجوء قطاعها في المستقبل الى العمل بـ"إجراءات جديدة" لمواجهة هذه الظاهرة.
وفي نفس الشأن أكدت ذات المسؤولة أن الهدف من وراء هذه المحاولات هو "زعزعة استقرار قطاع التربية الوطنية وأبنائنا وهذا الأمر غير مقبول إطلاقا وبان مثل هذه المحاولات ندرجها في خانة الجرائم الالكترونية لأنها تسببت في إثارة الفوضى والقلق في صفوف التلاميذ وأوليائهم".
كما جددت في نفس المقام تأكيدها بان الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات "محصن بصفة دقيقة ومن المستحيل أن تتم عملية تسرب المواضيع من خلاله".
وعن سير عملية الاختبارات، قالت بن غبريط بان الوصاية "على اتصال دائم مع مدراء التربية" والمؤكد --مثلما أوضحت-- بأن ما حدث "لا تأثير له على مسار الامتحان الذي يمر بصفة عامة بشكل عادي وفي استقرار تام".
إقصاء 61 مترشحا من بينهم 16 متمدرسا لأسباب متعددة
وكشفت بن غبريط بالمناسبة أنه تم أمس الأحد في اول يوم من الامتحان إقصاء 61 مترشحا من بينهم 16 متمدرسا لأسباب متعددة، مبرزة أن هؤلاء تعرضوا للإقصاء الفوري في انتظار اتخاذ العقوبات النهائية ضدهم،داعية الأولياء الى مرافقة أبنائهم ومساعدتهم والتصرف ب"حكمة ورصانة".
وأعلنت الوزيرة عن تنظيم قطاعها لندوة تخصص لتقييم مواضيع امتحان بكالوريا 2015 مباشرة بعد الانتهاء من الاختبارات.
وفي ردها على سؤال حول ممارسة الغش المعلن عنه باستعمال تكنولوجيات الهاتف (الجيل الثالث) و الشبكات الاجتماعية أكدت بن غبريط بانها "سوف تذهب في هذه القضية الى أبعد الحدود" نافية وجود "أي اتفاق مع الجهات المعنية لتعليق الهاتف من الجيل الثالث داخل مراكز الإجراء" إلا أنها أكدت بأنه طلب من رؤساء المراكز قطع الاتصال بالانترنت كـ"إجراء احترازي".
وعن الخطأ الوارد في مادة اللغة العربية في اليوم من الامتحان, جددت ذات المسؤولة تأكيدها بان "هذا الأمر "غير مقبول" وبأن الخطأ "لم يكن متعمدا" غير أنها أكدت بان عقوبات ستطال المسؤولين وأولها "إدراج هؤلاء في القائمة السوداء للأساتذة والمفتشين الذين تسببوا في هذا الخطأ وإبعادهم تماما من اللجنة المكلفة بتحضير مواضيع البكالوريا".
وخلصت بن غبريط الى القول بأن قطاعها سوف يلجأ الى "مراجعة جهاز إعداد مواضيع البكالوريا وتغيير طريقة بنائها وذلك مباشرة بعد انتهاء عمل لجنة التحقيق التي ستسمح بتحديد بدقة مستوى الخطأ الوارد في موضوع اللغة العربية".
المصدر: الإذاعة الجزائرية/ وأج